“أسطول الأشباح”.. روسيا تتجاوز اتفاقية “مونترو” لنقل أسلحة من سورية
نجحت روسيا، خلال الأشهر الماضية، بالتحايل على اتفاقية “مونترو” المتعلقة بالعبور البحري عبر مضيق البوسفور، ونقل أسلحة من سورية بعد غزوها لأوكرانيا، بحسب تقرير.
ونشر “المعهد الملكي للخدمات الموحدة” ومقره لندن، قبل أسبوعين، تقريراً تحدث فيه عن كيفية تحدي الروس العقوبات واتفاقية “مونترو” لنقل الأسلحة من سورية إلى الموانئ الروسية.
ومنذ غزو روسيا لأوكرانيا في شباط/ فبراير العام الماضي، نقلت العديد من وحداتها ومعداتها العسكرية من سورية إلى جبهات القتال في أوكرانيا، حسبما ذكرت تقارير غربية.
وكانت تركيا أعلنت عقب بدء الحرب الأوكرانية منع السفن الحربية من عبور المضايق التركية بين البحرين المتوسط والأسود وفق اتفاقية “مونترو”.
وتعود الاتفاقية إلى عام 1936 والتي تعطي لتركيا السيطرة على مرور السفن الحربية في مضيق البوسفور في حال نشوب الحرب.
إلا أن روسيا تحايلت على الاتفاقية، كما استخدمت لعبة “القط والفأر” مع الأوكرانيين في البحر الأسود، حسب التقرير الذي حمل عنوان “السفينة الشبح – الأسطول البحري الروسي السري”.
وقال التقرير إن “الأسطول الروسي نجح في التحايل على القواعد المتعلقة بالعبور البحري عبر مضيق البوسفور منذ بداية الغزو الروسي”.
ووصف الأسطول الروسي بأنه “فريد من نوعه”، الذي يضم سفناً حديثة والتي تمكنت من نقل البضائع العسكرية دون أن يتم اكتشافها عبر المضيق.
وأبرز تلك السفن هي “سبارتا 4” التي تنقل البضائع بين ميناء نوفوروسيسك الروسي وطرطوس في الساحل السوري.
وتظهر صور الأقمار الصناعية الصادرة عن “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية” أنه يتم تحميل عدد كبير من قطع المدفعية على السفينة عند رسوها في طرطوس.
وتقوم السفينة الروسية بإيقاف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال AIS الخاص بها، خاصة عندما تعبر مياه البحر الأسود لمنع الطائرات دون طيار الأوكرانية من استهدافها.
وتحدث التقرير عن كيفية قيام الطائرات في كييف بإجبار السفينة الروسية على محاولة إخفاء مواقعها خوفاً من استهدافها.
ويقول أحد معدي التقرير، نيك لوكستون، لصحيفة “ذا ناشيونال“: إن “الأوكرانيين يتتبعون تحركات السفن الروسية ونمط نشاطهم”.
ويضيف”إنهم يدركون الفائدة الاستراتيجية التي تعود على روسيا من هذه السفن الوهمية، ويحاولون إما تدميرها أو منعها” من الوصول.