أسلحة ومخدرات..تزايد عمليات التهريب من سورية بعد تصريحات ملك الأردن
شهدت عمليات التهريب من سورية إلى الأردن تزايداً، خلال الأسبوعين الماضيين، إذ تعلن السلطات الأردنية أكثر من مرة أسبوعياً، إحباط محاولة تهريب كميات من المخدرات والأسلحة.
وآخر هذه العمليات، اليوم الخميس، إذ أحبطت السلطات “عملية تسلل لمجموعة من المهربين وتهريب كميات كبيرة من الحبوب المخدرة”، حسب ما قال مصدر عسكري.
وأضاف المصدر، حسب صحيفة “الغد” الأردنية، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل مهرب، وإلقاء القبض على أحدهم وفرار الآخرين إلى داخل سورية.
وأكد العثور على 175 ألف حبة “كبتاغون” المخدرة.
عمليات التهريب شهدت تزايداً بعد تصريحات الملك الأردني، عبد الله الثاني، في 19 من مايو/ أيار الماضي، والتي توقع فيها “تصعيد المشاكل” على حدود بلاده مع سورية، بسبب زيادة النفوذ الإيراني وتراجع الوجود الروسي.
وقال في حديثه لمعهد “هوفر” في جامعة ستانفورد، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، قبل أسبوعين، إن “الوجود الروسي في جنوب سورية كان يشكل مصدراً للتهدئة”، مشيراً إلى تراجع الدور الروسي، و”هذا الفراغ سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا”.
وعقب تصريحات الملك بيوم واحد، أعلن الأردن إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية.
كما أعلن الجيش الأردني، في الثاني والعشرين من الشهر نفسه، مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين في إحباط عملية تهريب كميات كبيرة من المخدرات قادمة من سورية.
وعثرت القوات الأردنية بعد تفتيش المنطقة على 637 ألف حبة مخدر (كتباغون) و181 “كف حشيش”، وأكثر من 39 ألف حبة ترامادول وسلاح كلاشنكوف.
ولم تكتف عمليات التهريب على المخدرات، وإنما أعلنت السلطات الأردنية، في 31 من الشهر نفسه، إحباطها عملية تهريب أسلحة وذخائر.
وقالت “القوات المسلحة الأردنية” في بيان، إنها ضبطت كمية من الأسلحة والذخيرة في المنطقة العسكرية الشمالية، أثناء محاولة إدخالها من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.
وكان المتحدث باسم الجيش الأردني، العقيد مصطفى الحياري، حذر من تكثيف “ميليشيات” تابعة لإيران، من محاولات تهريب المخدرات بمئات الملايين من الدولارات عبر الحدود مع سورية، لإيصالها إلى أسواق الخليج.
وقال الحياري، في حديثه لقناة “المملكة”، الرسمية: ”نواجه حرباً على هذه الحدود. حرب مخدرات من تنظيمات إيرانية هي الأخطر، لأنها تأتمر بأجندات خارجية، وتستهدف الأمن الوطني الأردني”.
وأكد أن القوات المسلحة تشاهد على الحدود داخل العمق السوري “مجموعات إجرامية مسلحة، تنتهج علميات التهريب باستخدام القوة”.
ولفت إلى أن مجموعات التهريب، تتلقى أحياناً “دعم جهات غير منضبطة من حرس الحدود السوري، ومن جهات أخرى”، لم يحددها.