شهدت مدينة البوكمال في دير الزور احتفالات بمناسبة السيطرة عليها من قبل قوات الأسد والميليشيات الإيرانية وطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” منها قبل ثلاث سنوات.
وبحسب صور نشرتها وسائل إعلام موالية لإيران، اليوم الأربعاء، حضر الاحتفال ضباط في قوات الأسد إلى جانب شخصيات إيرانية.
وتظهر الصور رفع أعلام “حزب الله” اللبناني وميليشيا “فاطميون” الإيرانية، إلى جانب صورة قائد “فيلق القدس” السابق، قاسم سليماني، الذي قتل مطلع العام الحالي بقصف أمريكي في العراق.
وكانت قوات الأسد بمساندة الميليشيات الإيرانية سيطرت على مدينة البوكمال الاستراتيجية في 2017 بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتعتبر مدينة البوكمال، الواقعة على الحدود مع العراق، ذات أهمية كبيرة بالنسبة لإيران، إن كان من الجانب العسكري أم الاقتصادي.
وتحولت المدينة عقب السيطرة عليها إلى مركز عسكري لإيران، إذ أقامت فيها قواعد عسكرية أبرزها قاعدة “الإمام علي”، ما جعلها هدفاً للضربات الأمريكية والإسرائيلية بشكل متكرر.
كما تكمن أهمية المدينة من كونها عقدة المواصلات البرية، إذ تعتبر بوابة إيران إلى البحر المتوسط ولبنان، والممر الوحيد الذي يربط بين طهران وبغداد وسورية.
وافتتح نظام الأسد معبر البوكمال- القائم، في 30 سبتمبر/ أيلول العام الماضي، بعد خمس سنوات من إغلاقه، ما اعتبر فتح المعبر مكسباً استراتيجياً لإيران.
وبالنظر إلى أهميتها كانت المحطة الأولى لقائد “فيلق القدس” الإيراني الجديد الذي عين خلفاً لسليماني، اسماعيل قاآني، في يونيو/ حزيران الماضي.
ويأتي ذلك بعد أيام من نشر ميليشيا “فاطميون” الإيرانية صوراً قالت إنها تدريبات عسكرية دون ذكر المكان، في حين قال ناشطون إن طبيعة الجبال الظاهرة في الصور تؤكد أنها بالقرب من مدينة البوكمال بدير الزور.
كما يأتي ذلك في ظل تصعيد الخلايا التابعة لـ”تنظيم الدولة” من عملياتها العسكرية ضد قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في بادية دير الزور.