أمريكا ترحب بالتفاهم الأولي بين الأحزاب الكردية شرق سورية
رحبت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، بالتفاهم الأولي بين “المجلس الوطني الكُردي” (KNC) ، وبين أحزاب “الوحدة الوطنية الكردية”(PYNK).
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها، إن “الجانبين توصلا إلى مجموعة من التفاهمات الأولية باستخدام اتفاقية دهوك 2014، كأساس لمحادثات الوحدة الجارية التي ستغطي الحكم والتعاون الإداري والحماية “.
وأضافت أن الجانبين اتفقا على “رؤية سياسية مشتركة ملزمة، وأكدا التزامهما بمواصلة مفاوضاتهما الجارية بهدف توقيع اتفاقية شاملة في المستقبل القريب”.
في 16 يونيو 2020 ، في الحسكة ، سوريا اختتم الوفدين، المجلس الوطني الكُردي (KNC) وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية (PYNK)…
Gepostet von U.S. Embassy Damascus am Mittwoch, 17. Juni 2020
ووصفت الولايات المتحدة التفاهم الأولي بأنه “خطوة تاريخية مهمة نحو تفاهم أكبر وتعاون عملي”، معتبرة أن ذلك “سيفيد الشعب الكردي السوري، وكذلك السوريين من جميع المكونات”.
وتكمن أهمية الاتفاق كونه “خطوة أولى مهمة نحو تنسيق سياسي أكبر بين الفصائل السياسية الكردية السورية، بدعم من الولايات المتحدة، يساهم في حل سلمي للصراع السوري، بموجب قرار الأمم المتحدة 2254 من خلال المساعدة في توحيد جميع السوريين المعارضين لنظام الأسد”.
وشهدت الأسابيع الماضية حراكاً من أجل التوصل إلى “وحدة كردية” بين الحزبين (الاتحاد الديمقراطي، المجلس الوطني الكردي).
وقد دعمت محادثات الوحدة من قبل المجتمع الدولي، وتحديداً الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا.
وكان “المجلس الوطني الكردي” و”أحزاب الوحدة الوطنية الكردية” توصلا، أمس، إلى “رؤية سياسية مشتركة ملزمة، والوصول إلى تفاهمات أولية”.
وأكد الطرفان “اعتبار اتفاقية دهوك 201″ حول الحكم والشراكة في الإدارة والحماية والدفاع، أساساً لمواصلة الحوار والمفاوضات الجارية بين الوفدين، بهدف الوصول إلى التوقيع على اتفاقية شاملة في المستقبل القريب”.
وتنص “اتفاقية دهوك” على “مرجعية سياسية كردية”، على أن تكون نسبة تمثيل “حركة المجتمع الديمقراطي” فيها 40%، ونسبة “المجلس الوطني الكردي”40%، ونسبة 20% للأحزاب والقوى غير المنخرطة في الجسمين السياسيين.
وتكون مهمة المرجعية “رسم الاستراتيجيات العامة وتجسيد الموقف الموحد، وتشكيل شراكة فعلية في هيئات الإدارة الذاتية، والتوجه نحو الوحدة السياسية والإدارية ومشاركة كافة المكونات الأخرى”.
وفي ظل الاتفاق الأولي، تعارض تركيا المحادثات التي تجري بين الأحزاب الكردية، محذرةً بأنها لن تسمح بشرعنة وجود “وحدات حماية الشعب” و”حزب العمال الكردستاني”، ضمن المسار السياسي السوري.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الشهر الماضي، إن روسيا والولايات المتحدة تحاولان شرعنة تنظيم “وحدات حماية الشعب”، عبر دمجه في المسار السياسي السوري تحت مسمى “قسد” (قوات سوريا الديمقراطية) أو “السوريين الأكراد”.
وأوضح جاويش أوغلو في مقابلة مع قناة “A HABAR” أن روسيا كانت مصرة وحاولت جاهدة السير في هذا الطريق، قبل دخول “الوحدات” بشكل كامل تحت سيطرة الولايات المتحدة.