أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال قوات ودبابات إلى مناطق شرق سورية، في خطوة لثني الروس عن العبور إلى مناطق شرق نهر الفرات، ولمواجهة الخلايا التي تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ونشرت القيادة المركزية الأمريكية بياناً، اليوم السبت، قالت فيه إن “مركبات المشاة القتالية أم2 وأي2 وبرادلي وصلت إلى شمال شرق سورية”.
وأضاف الناطق باسم القيادة المركزية، العقيد ماين ماروتو عبر حسابه في “تويتر”: “تُساعد هذه المركبات في توفير الحماية للقوة التابعة لشركاء التحالف، في معركتها المستمرة من أجل هزيمة داعش”.
ونشر الناطق صوراً من دبابات “برادلي” في أثناء طريقها جواً إلى مناطق شرق سورية.
من جهته نقل موقع “nbc news” الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن الهدف من القوات هو “ثني الروس عن العبور إلى المنطقة الشرقية، حيث تعمل الولايات المتحدة والتحالف وقوات سوريا الديمقراطية”.
ويأتي العدد الصغير من القوات الأمريكية في شرق سورية، حسب الموقع، بعد سلسلة من المواجهات المتصاعدة بين الجيشين الأمريكي والروسي، وفقاً لثلاثة مسؤولين دفاعيين أمريكيين.
وقال المسؤولون لـ”nbcnews” إن القوات والمركبات ستكون بمثابة “استعراض للوجود لثني الجيش الروسي عن العبور إلى المنطقة الأمنية الشرقية”.
وستتضمن القوات الإضافية ست مركبات برادلي القتالية، وأقل من 100 جندي تعمل في شمال شرق سورية في انتشار لمدة 90 يوماً.
وقال مسؤول أميركي: “هذه الإجراءات والتعزيزات هي إشارة واضحة لروسيا، للالتزام بعمليات فك النزاع المتبادل”.
وكانت مناطق شمال شرق سورية قد شهدت، في الأشهر الماضية، عدة حوادث صدام بين القوات الأمريكية والقوات الروسية إلى جانبها قوات الأسد، وخاصةً في محافظة الحسكة، التي تسير فيها دوريات روسية بشكل متكرر.
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت، مؤخراً عن محاولات تعمل عليها روسيا للعبور إلى شرق الفرات، من جهة محافظة دير الزور، وهي المنطقة النفطية التي تضع أمريكا يدها عليها، وتقول إنها تحت سيطرتها.
وصلت مركبات المشاة القتالية أم2أي2 برادلي الى شمال شرق سوريا. تُساعد هذه المركبات في توفير الحماية للقوة التابعة لشركاء التحالف في معركتها المستمرة من أجل هزيمة داعش
— OIR Spokesman Col. Wayne Marotto (@OIRSpox) September 18, 2020
لا عبور للروس
وفي مطلع العام الحالي، في شهر شباط، كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قد حدد هدف قوات بلاده في سورية، بحراسة آبار النفط، في خطوة لمنع نظام الأسد وروسيا من الاستفادة منها.
وقال في تصريحات، حينها: “لقد أخذنا النفط، والجنود لدينا هناك هم الذين يحرسونه، لدينا النفط، وهذا كل ما لدينا هناك”، بحسب ما نشرته مجلة “Newsweek” الأمريكية.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أن من أكبر المكاسب التي حققتها في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، السيطرة على حقول النفط شرقي سورية، التي كانت تشكل مصدر عائدات رئيساً للتنظيم.
وفي أكثر من مرة، منعت القوات الأمريكية الدوريات الروسية من الوصول إلى مناطق حقول النفط في الحسكة.
وبدأت القوات الأمريكية إعادة تموضعها في مواقع شمال شرقي سورية، في الأشهر الماضية، معززة وجودها بمعدات عسكرية ثقيلة وأخرى لوجستية، حيث انتشرت قرب حقول النفط والغاز ومواقع أخرى كانت قد انسحبت منها سابقاً قرب الحدود مع تركيا، في أثناء بدء أنقرة عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية).