أمريكا “تستعرض قوتها” بتحريك غواصة نووية إلى الشرق الأوسط
أعلنت البحرية الأمريكية أن غواصة تعمل بالطاقة النووية، ومزوّدة بصواريخ موجهة، بدأت العمل في الشرق الأوسط، دعماً لـ”الأسطول الخامس” الذي يتخذ من البحرين مقراً له.
ويأتي تحريك الغواصة النووية “استعرضاً للقوة وسط تزايد التوترات مع إيران”، بحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” نشر، اليوم السبت، ورداً على الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها مواقع أمريكية من قبل ميليشيات إيرانية.
وفي خطوة نادرة، أصدر البنتاغون صورة للغواصة “يو إس إس فلوريدا”، من طراز أوهايو، وهي تعبر قناة السويس في طريقها إلى الخليج العربي.
وعادة لا تكشف الولايات المتحدة عن مواقع غواصاتها أثناء وجودها في البحر.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المتحدث باسم البحرية، تيموثي هوكينز قوله إن الغواصة “فلوريدا” دخلت المنطقة الخميس، وبدأت بعبور قناة السويس.
وأضاف هوكينز أنها “قادرة على حمل ما يصل إلى 154 صاروخ “كروز” من طراز توماهوك”، موضحاً أن “تحريك الغواصة جاء بهدف تقديم الدعم للأسطول الخامس لضمان نشر الأمن والاستقرار البحري الإقليمي”.
وتعد البحرين مقراً للأسطول البحري الخامس الأمريكي، الذي تشمل عملياته منطقة الخليج وخليج عُمان وبحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر، وأجزاء من المحيط الهندي، حيث يتمركز في منطقة “الجفير”، شرق العاصمة البحرينية المنامة.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن لديهم معلومات استخبارية تفيد بأن إيران تخطط لمزيد من الهجمات في جميع أنحاء المنطقة على المدى القريب.
ويأتي ما سبق بعد أسبوع من إعلان “البنتاغون” أن الولايات المتحدة عززت قواتها العسكرية في الشرق الأوسط، في أعقاب سلسلة من الهجمات التي نفذتها الميليشيات الإيرانية على قواعدها في شرق سورية.
ونقلت شبكة “cnn” الأمريكية، السبت الماضي، عن المتحدث باسم “البنتاغون”، الكولوتيل فينتورا إنه “تم تسريع نشر سرب من الطائرات الهجومية A-10 في المنطقة بعد الهجمات في سورية”.
بالإضافة إلى ذلك، أمرت الولايات المتحدة مجموعة حاملة طائرات هجومية بالبقاء في المنطقة لدعم القوات الأمريكية في القيادة المركزية، التي تغطي الشرق الأوسط، وفق فينتورا.
وتظهر هذه الإجراءات، حسب الناطق باسم “البنتاغون” قدرة الولايات المتحدة على إعادة تمركز القوات بسرعة في جميع أنحاء العالم، وتؤكد أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن القوات الأمريكية.
وأسفرت سلسلة من الهجمات على قواعد أمريكية في سورية، الأسبوع الماضي، عن مقتل مقاول أمريكي وإصابة موظفين أمريكيين.
وأشارت معظم تصريحات المسؤولين الأمريكين إلى أن الميليشيات الإيرانية هي التي كانت تقف وراء هذه الهجمات.
ولم تقتصر الهجمات على قاعدة واحدة فحسب، بل شملت معظم مناطق تمركز القوات الأمريكية في شرق سورية.