أعلن الجيش الأمريكي شن غارات جوية على مواقع لميليشيات إيران في شرق سورية، رداً على هجوم تعرضت له إحدى قواعده، وأسفر عن مقتل جندي وإصابة 5 آخرين.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان، اليوم الجمعة، إن الضربات جاءت رداً على هجوم بالطائرات المسيرة استهدف قاعدة التحالف الدولي قرب الحسكة، في حوالي الساعة 1:38 مساء (10:38 بتوقيت غرينتش).
وأسفر الهجوم المسيّر عن مقتل مقاول أمريكي وإصابة 5 من أفراد الخدمة الأمريكية ومقاول إضافي.
وذكر البيان أن الاستخبارات الأمريكية تقدّر بأن الطائرة من أصل إيراني.
وقال وزير الدفاع لويد أوستن إن “الضربات الجوية جاءت رداً على هجوم اليوم فضلاً عن سلسلة من الهجمات الأخيرة ضد قوات التحالف في سورية، من قبل مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني”.
و”تهدف هذه الضربات الدقيقة إلى حماية الأفراد الأمريكيين والدفاع عنهم”.
وأضاف أوستن أن الولايات المتحدة “اتخذت إجراءات متناسبة ومتعمدة تهدف إلى الحد من مخاطر التصعيد وتقليل الخسائر”.
وتابع: “كما أوضح الرئيس بايدن، سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا وسنرد دائماً في الوقت والمكان اللذين نختارهما. لن تضرب أي جماعة قواتنا دون عقاب”.
ووفق ما أشار بيان “البنتاغون” فقد تم علاج اثنين من أفراد الخدمة الأمريكية المصابين في الموقع القريب من الحسكة، بينما تم إجلاء ثلاثة من أفراد الخدمة الإضافيين والمقاول الأمريكي طبياً إلى مرافق التحالف الدولي الطبية في العراق.
ولدى الولايات المتحدة في سورية ما يقرب من 900 جندي في قاعدتين مختلفتين كجزء من الحملة المستمرة لهزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي غضون ذلك تضم محافظة الحسكة عدداً من القواعد، بينها قاعدة الشدادي التي تقع ضمن معمل الغاز جنوب شرق مدينة الشدادي.
وسبق وأن تعرضت هذه القواعد، سواء في شمال شرق سورية أو في أقصى الشرق السوري ضمن محافظة دير الزور لهجمات من طائرات مسيرة بدون طيار تتبع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، الأمر الذي دفع أمريكا للرد بضربات جوية مماثلة.