أصدرت السفارة الأمريكية في سورية بياناً علّقت فيه على التصعيد العسكري الذي تشهده محافظة إدلب، من جانب قوات الأسد وروسيا.
وقالت السفارة في بيانها الذي نشر عبر “تويتر”، اليوم الاثنين: “يجب إنهاء هذه الهجمات على المدنيين والعاملين في مجال الصحة والمستجيبين الأوائل في شمال غرب سورية، واحترام وقف إطلاق النار”.
وأكدت الوزارة أن الغارات الجوية والمدفعية الروسية والتابعة لنظام الأسد قتلت أول أمس ما لا يقل عن 8 مدنيين في سورية، معظمهم من الأطفال.
كما قصفت مركزاً لمنظمة “الدفاع المدني السوري”.
Yesterday, Russian and Assad regime airstrikes and artillery killed at least 8 civilians in Syria—most of them children—and hit a @SyriaCivilDef center. These attacks on civilians, health workers, and first responders in NW Syria must end and the ceasefire must be respected.
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) July 4, 2021
من جانبها دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى حماية الأطفال، بعد توثيق مقتل ستة أطفال وإصابة آخرين في عدة هجمات استهدفت ثلاث قرى جنوبي إدلب، يوم السبت الماضي.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تيد شيبان في بيان إن “هذه الهجمات هي الأسوأ منذ آذار 2020”.
وأضاف: “إنها حقاً مأساة. هذه الهجمات هي الأسوأ منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة في آذار من العام الماضي، لن يؤدي تصعيد العنف إلا إلى فقدان أرواح مزيد من الأطفال”.
ومنذ قرابة شهرين بدأت قوات الأسد وروسيا تصعيداً بالقصف على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي.
وازدادت وتيرة هذا القصف منذ قرابة أسبوع، حيث طالت القذائف بشكل مباشر مراكز حيوية لـ”الدفاع المدني السوري”، إلى جانب استهدافها لمنازل المدنيين والعمال الإنسانيين.
ويأتي التصعيد الحالي بالقصف من جانب قوات الأسد وروسيا بعد ثلاثة أيام من حالة هدوء شهدتها مناطق ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع اللقاء الذي حصل بين وزيرا خارجية روسيا وتركيا، سيرغي لافروف ومولود جاويش أوغلو.
واللافت أن التصعيد يستبق تحضيرات “الدول الضامنة” (تركيا، إيران، روسيا) لعقد الجولة 16 من محادثات “أستانة”.
كما أنه يستبق التصويت في مجلس الأمن على قرار تمديد إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سورية، وبالأخص عبر معبر “باب الهوى” الحدودي، الذي يصل إدلب بالأراضي التركية.