أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) أن العمليات ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية والعراق ستستمر في العام المقبل 2023، فيما كشفت عن حصيلة ما عملت عليه خلال 2022.
وقال قائد القيادة الأمريكية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، اليوم الجمعة: “بينما قللنا من قدرتها بشكل كبير، فإن الأيديولوجية الدنيئة لا تزال غير مقيدة. يجب أن نواصل الضغط على داعش، من خلال عملياتنا الشريكة”.
وجاءت تعليقات كوريلا بعدما كشفت “سنتكوم” النقاب عن تحديثاتها لعام 2022 بشأن القتال ضد التنظيم في العراق وسورية، حيث قالت القيادة إن الولايات المتحدة و”القوات الشريكة قد عطلت بشدة وقوضت قدرة الجماعة الإرهابية على العمل”.
وأضافت أن الولايات المتحدة نفذت إجمالي 313 عملية ضد “داعش” في العراق وسورية في عام 2022، منها 108 عمليات في سورية و191 في العراق.
وأسفرت العمليات عن اعتقال 374 من مقاتلي التنظيم إجمالاً، 215 في سورية و159 في العراق. كما قُتل ما لا يقل عن 686 مقاتلاً في عام 2022، بينهم 466 في سورية.
بدوره أشار كوريلا إلى أنه لا يزال هناك حالياً الآلاف من مقاتلي تنظيم “الدولة” وقادته رهن الاعتقال في أنحاء العراق وسورية.
وأضاف أن “داعش سيواصل تجنيد مقاتلين جدد في المستقبل، ما يعني أن العمليات ضد التنظيم ستستمر حتى عام 2023”.
وكان العام 2022 قد بدأت أولى أيامه بهجوم نفذه التنظيم على سجن الصناعة في محافظة الحسكة، في حدث كان هو الأول من نوعه في سورية، بعدما أعلنت أمريكا القضاء على نفوذه في آخر معاقله بالباغوز بدير الزور.
وعقب هذا الهجوم نفذت الولايات المتحدة سلسلة عمليات، أسفرت عن مقتل قادة في التنظيم، من بينهم زعيمه عبد الله قرداش المكنى بـ”أبو إبراهيم القرشي”، وآخرين في مناطق متفرقة في سورية.
ولا يعرف بالضبط أعداد عناصر الخلايا التابعة للتنظيم في سورية، فيما يشير خبراء في شؤون الجماعات المتشددة إلى أنهم ينتشرون بشكل أساسي في منطقة صحراوية مترامية الأطراف في البادية السورية.
كما يتغلغون داخل مناطق نفوذ تختلف طبيعة الأطراف المسيطرة عليها، سواء تلك التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، أو النظام السوري وفصائل المعارضة في الشمال السوري.