قالت الولايات المتحدة الأمريكية، إن الحوار مع نظام الأسد “ممكن”، من أجل إطلاق سراح الصحفي الأمريكي المختطف، أوستن تايس.
وفي مؤتمر صحفي له أوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس: “يمكننا الحوار مع النظام السوري حول إطلاق سراح أوستن تايس، بمعزل عن عدم وجود علاقات دبلوماسية معه”.
وأضاف برايس ليل اليوم الجمعة:”ننظر الى إعادة مواطنينا المعتقلين في الخارج بمعزل عن مقاربتنا الدبلوماسية مع سورية”.
ويأتي ما سبق بعد أربعة أشهر من تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، حيث قال في أغسطس/آب الماضي إن واشنطن تعتقد أن بشار الأسد قادر على تحرير أوستن تايس والكشف عن مصيره.
وطالبت بلينكن المسؤولين السوريين بالمساعدة في إطلاق سراح أوستن (40 عاماً) وجميع الأمريكيين المحتجزين على الأراضي السورية.
وكان أوستن قد أجرى زيارة إلى سورية في صيف عام 2012 لتغطية أحداث الثورة، لكن تم اعتقاله على حاجز قريب من دمشق، بحسب المعلومات الصادرة عن الخارجية الأمريكية، وهو صحفي، وجندي سابق في قوات البحرية الأمريكية.
ويبلغ عدد المفقودين الأمريكيين في سورية حوالي ستة، حسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، في مارس/آذار 2019.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الأمريكية تعتقد أن نظام الأسد هو من يحتجزهم على الرغم من رفضه الاعتراف بهم.
وتنفي حكومة الأسد أي علاقة باختطاف المواطنين الأمريكيين في سورية، إذ قال فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، عام 2016، إن “أوستن تايس ليس موجوداً لدى السلطات السورية، ولا توجد أدنى معلومات تتعلق به”.
يُشار إلى أن صحيفة “وول ستريت جورنال”، كشفت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن زيارة المسؤول الأمريكي كاش باتيل إلى دمشق، لـ”تأمين إطلاق سراح أمريكيّين اثنين على الأقل كان نظام الأسد قد احتجزهما”، منذ 2012.
ووضع نظام الأسد شرطان أمام الولايات المتحدة الأمريكية، حسبما ما ذكرت مجلة “نيوز ويك” الأمريكية، الأول تخفيف العقوبات المفروضة على النظام، وانسحاب القوات الأمريكية مقابل تعاون النظام في ملف المحتجزين الأمريكيين، أحدهما الصحفي “أوستن تايس”، والآخر العامل الصحي السوري الأمريكي “مجد كمالماز”.
إلا أن وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، قال إن بلاده “لن تغير سياستها تجاه السلطات السورية، لتأمين إفراجها عن الصحفي، أوستين تايس، والأمريكيين الآخرين المحتجزين لديها”.