يتفاعل سوريون منذ صباح اليوم الاثنين تحت وسم “أنا لاجئ” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبينما كتب البعض منهم قصص اللجوء استعاد آخرون حكايات “المشهد الأول” قبل مغادرة البلاد.
وتنوعت المشاركات لتنسحب أيضاً إلى كتابة القصص التي عايشها هؤلاء السوريون في مختلف المحافظات السورية، وخاصة أثناء العمليات العسكرية التي بدأتها قوات الأسد بدعم روسي إيراني.
وتتصدر سورية المرتبة الأولى في أعداد اللاجئين بالعالم للعام السابع على التوالي، بحسب أرقام ومعلومات حديثة نشرتها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
من أين يأتي معظم اللاجئين؟#مع_اللاجئينhttps://t.co/z46yu4BIcZ pic.twitter.com/onGoFsiH4v
— مفوضية اللاجئين (@UNHCR_Arabic) August 14, 2021
وأفاد تقرير صادر عن المفوضية، في الرابع عشر من أغسطس/آب الماضي، أن أكثر من 82.4 مليون شخص حول العالم فروا من ديارهم، منهم 26.4 مليون لاجئ نحو نصفهم دون الـ18 من العمر.
وحلت سورية في المرتبة الأولى بـ6.7 مليون لاجئ، حيث كانت المصدر الرئيسي للاجئين منذ العام 2014.
وقال التقرير إن ما يقارب من 80% من اللاجئين السوريين يعيشون في الدول المجاورة لسورية.
أهل الكرامة قاتلوا بالصرخة والرصاصة.. قاتلوا بأظافرهم وأحلامهم في الحصارات
صبروا على البلوى حتى بعد الرمق الأخير وبعد أن فرشوا الأرض حدائق من الشهداء.. ثم نثرهم القدر فراشات تطير إلى العالم
الثائر لا يقبل أن تتعرض كرامته للابتزاز من أرذال القوم
— Abdullah Almousa (@Abu_Orwa91) November 29, 2021
الناشط الإعلامي السوري، حارث الموسى كتب عبر “تويتر”: “غادرت مدينتي في أكتوبر 2012 ولم أعود إليها حتى اليوم، ومرارة التهجير القسري أهون بكثير من الولاء للمجرمين وتمجيد الأسد الأب والابن”.
غادرت مدينتي في أكتوبر/٢٠١٢ ولم أعود إليها حتى اليوم، ومرارة التهجير القسري أهون بكثير من الولاء للمجرمين وتمجيد الأسد الأب والابن وتملّق الطغاة على أبوابهم والعيش تحت حكم مافيات يتزعمها أراذل القوم.#أنا_لاجئ
— حارث الموسى | Hareth (@h001t) November 29, 2021
أما الباحث السوري، أحمد أبا زيد، فقد اعتبر أن ما يكتبه السوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هي “حكايات الجحيم الذي دفعهم لخوض الأهوال”.
تحت وسم #أنا_لاجئ يكتب السوريون قصص لجوئهم، حكايات الجحيم الذي دفعهم لخوض الأهوال.
— أحمد أبازيد (@abazeid89) November 29, 2021
وشاركت شام بيرقدار عبر وسم “أنا لاجئ”، ونشرت تسجيلاً مصوراً من مدينتها داريا، وآثار القصف الذي خلفته قوات الأسد وحلفائها بالنابالم الحارق وشتى أنواع الأسلحة.
هي مدينتي داريا يلي قصفا الأسد وحلفائه بالنابلم وشتى أنواع الأسلحة المحرمة دولياً يلي كان يتساقط يومياً على رؤوس سكانا 30 برميل متفجر يلي حاصرا الأسد 5 سنين واستقدم كل ميليشيات الأرض وعلى رأسهن حزب الله لإقتحاما وتهجير سكانا #أنا_لاجئ
pic.twitter.com/9rSX55ixt2— شام بيرقدار (@ShamBirkdar) November 28, 2021
وحسب إحصائيات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فإن أكثر من نصف الشعب السوري، مشرد قسرياً بين نازح ولاجئ وغير قادر على العودة إلى دياره.
وقالت الشبكة في تقرير سابق لها، إن قرابة 13 مليون سوري ما بين نازح ولاجئ، يتوزعون على النحو التالي، قرابة 6 ملايين نازح داخلياً بعضهم نزح أكثر من مرة، وقرابة 7 ملايين لاجئ تتحمل دول الطوق الغالبية العظمى منهم.
ودعت الشبكة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، إلى “إشعار اللاجئين بمخاطر العودة في ظل عدم تغير النظام الحاكم الحالي في سورية، وتنبيه اللاجئين بشكل دوري إلى ذلك. ومتابعة وضع اللاجئين الذين عادوا إلى سورية والإبلاغ عن الانتهاكات التي تعرضوا لها”.
2017 خرجنا بقافلة تهجير الموجودين فيها3500 شخص،الانطلاق كان بمضايا والنهاية إدلب
طول الطريق مشاهد الدمار ما توقفت،حتى المناطق يلي ما طالها القصف مطبعة بلون حرب النظام عشعبه
كان يوم مؤلم كثير خصوصاً مع تعرضنا طوال الطريق لاقرف انواع الشتائم والتصرفات المستفزة من الشبيحة#أنا_لاجئ pic.twitter.com/9PLp0ZXvdi— Ahmad Alshame ⚪ (@ahmadal_shame) November 29, 2021