قالت مصادر محلية في الحسكة، إن طائرة هليكوبتر روسية، سقطت اليوم الأحد، في بلدة تل تمر شمال الحسكة.
وقال موقع “نورث برس“، إن “الطائرة سقطت بين قريتي الريحانية والقاسمية شمالي غربي تل تمر على بعد 2 كم عن محطة الأبقار التي تتخذها القوات الروسية قاعدة لها”.
في حين نشرت وكالة “سانا” التابعة للنظام “أنباء عن سقوط طائرة مروحية روسية بين قريتي الريحانية والقاسمية الواقعتين غرب ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، وأنباء عن استشهاد الطيار وإصابة آخرين”.
ونقلت وكالة “هاوار” عن مصدر عسكري بأن المعلومات الأولية تشير إلى إصابة ثلاثة عسكريين روس جراء سقوط الطائرة.
لاحقاً اصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً، نفت فيه تحطم المروحية ومقتل قائدها، وقالت إن “الطائرة نفذت هبوطاً اضطرارياً لأسباب فنية، وأن أفراد طاقمها على قيد الحياة”.
وحسب بيان الوزارة فإن ذلك جاء “أثناء تنفيذ مروحية من طراز مي-35 دورية جوية فوق محافظة الحسكة”، مؤكدة عدم تعرضها لإطلاق النار.
وحول مصير طاقم المروحية أكد أن “أفراد طاقمها نقلوا على وجه السرعة إلى المطار وليس هناك أي خطر على حياتهم”.
وكانت القوات الروسية تمركزت في محطة المباقر في بلدة تل تمر في أواخر 2019 بعد اتفاق مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عقب شن تركيا عملية عسكرية تحت اسم “نبع السلام”.
وكانت القوات الروسية خففت تواجدها في قواعدها في تل تمر وعين عيسى، منذ أيام، قبل أن تعيد تواجدها كالسابق لاحقاً كالسابق، دون توضيح أسباب إعادة الإنتشار.
وقال سمير خليل في مجلس ناحية تل تمر، حسبما نقلت وكالة “هاوار“، إن “الانسحابات التي تقوم بها القوات الروسية تقع ضمن إطار خلق حالة من البلبلة والخوف في نفوس الأهالي”.
وأضاف أن “القوات الروسية دخلت إلى المنطقة كقوى ضامنة لوقف إطلاق النار، ولكننا نرى أنها لا تحرك ساكناً في ظل استمرار الهجمات اليومية على المنطقة”.
واعتبر خليل أن روسيا لم تدخل إلى المنطقة من أجل إيقاف الهجمات عليها، وإنما تبين لاحقاً أنها دخلت لتحقيق أهدافها ومصالحها “فهي لم تفعل شيئاً من أجل حماية شعوب المنطقة”.
وتعد “تل تمر” عقدة مواصلات في محافظة الحسكة، ويتفرع منها طريق حلب (M 4) إلى الحسكة والقامشلي، ويمر فيها طريق رأس العين الحسكة، وتبعد 40 كيلومتراً عن الحسكة و 35 كيومتراً عن رأس العين.