أوكرانيا تطلب إعادة التحقيق حول سفينة سورية تنقل حبوباً مسروقة
أعلن السفير الأوكراني لدى بيروت، إيهور أوستاش، اليوم الأربعاء، أن بلاده طلبت من المدعي العام اللبناني إعادة فتح تحقيق حول سفينة “لوديسيا” التي ترفع علم نظام الأسد، وأكدت كييف أنها تنقل حبوباً أوكرانية “مسروقة”.
وقال أوستاش: “طلبنا من المدعي العام اللبناني إعادة فتح تحقيق بشأن السفينة التي تنقل حبوباً أوكرانية مسروقة”.
يأتي الطلب الأوكراني، بعد أن نفى لبنان مزاعم السفارة الأوكرانية في بيروت بأن سفينة سورية راسية في ميناء طرابلس اللبناني، تحمل حبوبا أوكرانية “صدرتها روسيا بصورة غير مشروعة من أوكرانيا”.
وقال مسؤول بارز بالجمارك اللبنانية لوكالة “أسوشيتد برس” إنه لا يوجد خطأ في شحنة السفينة “لاودكية” التي رست في ميناء طرابلس اللبناني الخميس، كما أن أوراقها سليمة.
وكانت السفارة الأوكرانية في لبنان، قد ذكرت في وقت سابق، أنها حصلت على وثائق واثباتات “حاسمة”، تُفيد بأن “الطحين والشعير الموجود على متن الباخرة لوديسيا” مسروقة من أوكرانيا.
وصلنا وثائق واثباتات حاسمة من #اوكرانيا تفيد بأن الطحين والشعير الموجود على متن الباخرة لوديسيا هو مسروق من اوكرانيا. وسنتقدّم غداً بطلب لدى قاضي العجلة في #طرابلس لتمديد مدّة الحجز. مع العلم اننا سوف نقوم بكل ما بوسعنا للتمكن من توزيعها في الأسواق اللبنانية بأسرع وقت.
— UKR_Emb in Lebanon (@UKRinLBN) July 31, 2022
وأضافت في تغريدة نشرتها الأحد الماضي، أنها ستقدم طلباً إلى “قاضي العجلة” في طرابلس، لتمديد مدة الحجز، منوهة إلى أنها ستعمل ما في وسعها “لتتمكن من توزيعها في الأسواق اللبنانية بأسرع وقت.
وجاء موقف السفارة الأوكرانية، بعد يوم من إصدار النائب العام التمييزي في لبنان، قراراً بالحجز على سفينة تنقل الشعير والطحين.
ونقلت وكالة “فرانس برس” حينها عن مسؤول قضائي، أن النائب العام التمييزي غسان عويدات كلف المديرية العامة للجمارك وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، إجراء التحقيقات الأولية في قضية الباخرة “لوديسيا” الراسية في مرفأ طرابلس في شمال لبنان والتي ترفع علم نظام الأسد.
وأمر عويدات بـ”الحجز على الباخرة إلى حين انتهاء التحقيق”، كما كلف شعبة المعلومات التواصل مع السفارتين الروسية والأوكرانية في لبنان “لتحديد ما إذا كانت البضاعة مسروقة”.
وفي رد على الاتهامات، ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، أمس الأول الاثنين، أن نظام الأسد أرسل “احتجاجاً رسمياً” إلى الحكومة اللبنانية على قرار الحجز، ونقلت عن “مسؤول سوري” قوله، إن السفينة “تحمل العلم السوري ومسجلة في مدينة اللاذقية”.
ووفق المسؤول ذاته، فإن “الباخرة ملك لوزارة النقل السورية، وأن البضاعة التي تحملها روسية”، مشيراً إلى أن نظامه “فوجئ” بموقف ميقاتي، و”تجاهل” احتجاجه، وأخذه بطلبات العواصم الغربية.
وتعد أوكرانيا من أكبر منتجي الحبوب في العالم، وعرقل الغزو الروسي لها والعقوبات الغربية على موسكو عمليات تصدير الحبوب من البلدين، وتتهم كييف روسيا بسرقة محاصيلها في المناطق التي احتلتها لاستخدامها في الاستهلاك المحلي، أو إعادة بيعها في الخارج.