أجرى الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين اتصالاً، اليوم الأربعاء، ناقشا فيه تطورات النزاع الحاصل في إقليم “قره باغ” بين أذربيجان وأرمينيا.
وحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، نقلته وكالة “الأناضول”، فإن أردوغان أكد لبوتين “دعم بلاده التوصل إلى حل دائم في قضية قره باغ”.
ونقل البيان عن أردوغان قوله، إن “أرمينيا باعتدائها على الأراضي الأذربيجانية خلقت أزمة جديدة، وأنها تعمل على تثبيت احتلالها الذي يستمر منذ نحو 30 عاماً”.
من جهته أعلن الكرملين أن الرئيسين “دعيا إلى تفعيل العملية السياسية، على أساس مخرجات مجموعة مينسك (المعنية بالتسوية في قره باغ) المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.
وأعرب بوتين عن “قلقه الشديد حيال مشاركة مسلحين من الشرق الأوسط في القتال” في قره باغ.
وأشار البيان إلى “الضرورة الملحة لحشد الجهود من أجل وقف عاجل لإراقة الدماء والانتقال إلى حل مشكلة قره باغ سلمياً”، معرباً عن أمله في أن تسهم تركيا “بشكل بناء في وقف تصعيد النزاع”.
واندلعت في سبتمبر/أيلول الماضي، مواجهات عسكرية على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في قره باغ والمناطق المتاخمة، في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاماً، وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقطاب مسلحين أجانب.
وتعتبر الاشتباكات الجارية بين أذربيجان وأرمينيا، الأعنف منذ عام 2016، في النزاع الحاصل على الإقليم، الذي يقع داخل الأراضي الأذرية، وتعيش فيه أغلبية أرمينية.
وتبادلت الحكومتان الأذربيجانية والأرمينية، خلال الأيام الماضية، الاتهامات حول اعتماد كل طرف على مقاتلين أجانب خلال المعارك الدائرة في قره باغ.
و تعتبر تركيا، الداعم الأبرز لأذربيجان، وتصر على انسحاب أرمينيا، المدعومة من روسيا، من إقليم “قره باغ” بشكل كامل.
ومنذ اندلاع الحرب غابت الاتصالات بين أردوغان وبوتين اللذين يمتلكان مفاتيح الحلول وإيقاف الحرب بين البلدين.
وكان المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف أكد الأسبوع الماضي أن “بوتين لا يخطط حاليا لإجراء محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان بشأن الصراع في قره باغ وإذا اقتضت الضرورة، فلا شك في أن الرئيس بوتين بالطبع سيناقش هذا الموضوع مع نظيره”.