علق معاون وزير خارجية النظام، أيمن سوسان، على فوز المرشح الديمقراطي، جو بايدن، بالانتخابات الأمريكية، على منافسه الجمهوري والرئيس الحالي دونالد ترامب.
وقال سوسان في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الأربعاء، إنه “بالنسبة لبايدن وترامب لا يهمنا الأشخاص ولكن السياسات”، مضيفاً “نحن نعول على أنفسنا ولا نعول على أحد”.
واعتبر أن “السياسات الأمريكية التي مورست لم تؤد إلا إلى تأجيج الصراعات في العالم”، كما اعتبر أنه “يجب أن يكون للولايات المتحدة علاقات جيدة مع دول العالم كافة، والابتعاد عن خلق التوترات وتأجيج الصراعات”.
وأعرب ذات المسؤول عن أمله من بايدن أن “يتعلم من أخطاء أسلافه، وأن يبتعد عن سياسة خلق التوترات وتأجيج الصراعات”.
ويأتي حديث سوسان على هامش انعقاد مؤتمر اللاجئين في دمشق اليوم برعاية روسية، وبحضور عدد من الدول الداعمة لنظام الأسد وفي مقدمتها روسيا وإيران والصين.
وكان بايدن فاز بالانتخابات الرئاسية، حسب نتائج غير رسمية حتى الآن، بعد حصوله على 290 صوتاً في المجمع الانتخابي، متقدما على منافسه ترامب الذي لم يعترف بالنتيجة موجهاً اتهامات بتزوير الانتخابات.
وكانت بثينة شعبان مستشارة رئيس النظام بشار الأسد، اعتبرت هذا الأسبوع، أن “الإقبال الكبير وغير المسبوق على الانتخابات في الولايات المتحدة، دليل انقسام حادّ في المجتمع الأميركي ودليل خوف غير مسبوق على كلتا الضفتين، وليس دليل عافية وتماسك ووحدة وطنية”.
واعتبرت شعبان، في مقالة نشرها “الوطن أونلاين”، أنه “بغض النظر عمن يسكن البيت الأبيض في العام 2021 فالمهم هو أن يقرأ الأميركيون جميعاً خلاصة الدرس (…) هذه الانتخابات الأميركية دقت ناقوس الخطر للأميركيين أنفسهم وبرهنت أن لعبة الانتخابات تتحكم بها اللوبيات التي تحكم الولايات المتحدة وليس الحزب الديمقراطي والجمهوري”.
ما سياسة بايدن في سورية؟
خلال الأيام الماضية بدأت التحليلات والتوقعات بشأن تعاطي بايدن مع الملف السوري، خاصة وأنه كان يشغل منصب نائب الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، الذي رسم خطوطاً حمراء لنظام الأسد والذي تجاوزها بقصف الغوطة الشرقية بالسلاح الكيماوي دون ردة فعل من قبل الإدارة الأمريكية.
وفي ظل عدم وجود تصريحات جديدة لبايدن حول سياسته في سورية، إلا أن وسائل إعلام توقعت أن يحمل مسؤولية إصلاح نهج الولايات المتحدة تجاه سورية، بحسب ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”.
وذكرت الصحيفة، في تقرير لها في 4 من الشهر الحالي، أن” إدارة بايدن تعد بالانخراط في قضية سورية دبلوماسياً، وستزيد الضغط على الأسد وتمنع الدعم الأمريكي لإعادة إعمار سورية حتى يوافق الأسد على وقف فظائعه وتقاسم السلطة”.
كما يمكن لمساعدي الرئيس الأمريكي الجديد الذين سيعتمد عليهم بالسياسية الخارجية أن يلعبوا دوراً محورياً في الملف السوري.
وأبرز المساعدين انتوني بلينكين وهو من المرشحين لتولي منصب مستشار الأمن القومي أو وزير الخارجية، كونه كان مستشار حملة بايدن، وأكد في مقابلة سابقة عدم تطبيع بايدن مع نظام الأسد.
أما المساعد الثاني هي سوزان رايس وتعتبر من أقوى المرشحين لمنصب وزيرة الخارجية، وكانت تشغل منصب مستشار الأمن القومي الرابع والعشرين في الولايات المتحدة بين عامي 2013 و2017.
وتقول في كتابها “Tough Love” أننا “سنلام على المدى البعيد لعدم اتخاذنا أي إجراء”، بعد قصف نظام الأسد الغوطة الشرقية بالسلاح الكيماوي، مؤكدة أنه “ستؤلم سورية قلبي وضميرى إلى الأبد”.
في حين انتقدت ميشيل فلورنوي، المرشحة الأبرز لتولي وزارة الدفاع، دونالد ترامب لتركه سورية لنظام بشار الأسد وإيران.
وإلى جانب ذلك تعتبر نائبة الرئيس الأمريكي الجديدة كاملا هاريس من المدافعين عن “الإدارة الذاتية” و”قوات سوريا الديمقراطية” في شرق سورية، في حين تصف بشار الأسد بأنه “قاتل ويجب محاسبته”.