اجتمع عدد من قادة فصائل “الجيش الوطني”، في مدينة غازي عنتاب التركية، اليوم الأربعاء، في أول لقاء من نوعه بعد أحداث “الاقتتال” الأخير الذي شهدته مناطق عفرين ومحيطها.
وقالت مصادر قريبة من المجتمعين لـ”السورية. نت”. إن الاجتماع انتهى بنتائج منها ضرورة إخراج “هيئة تحرير الشام” بالكامل من عفرين بريف حلب وخاصة أجهزتها الأمنية.
وجرى الحديث في الاجتماع عن “توحيد الواردات الاقتصادية العامة بين جميع الفصائل في صندوق واحد بإشراف تركي، وإلغاء جميع حواجز الفصائل العسكرية وتسليمها للشرطة العسكرية لإدارتها”.
إضافة إلى”حل الفصائل الصغيرة ودمجها ضمن مكونات فيالق الجيش الوطني الثلاثة، وتشكيل هيئة تنسيق استشارية بين فيالق الجيش الوطني والحكومة المؤقتة للتشاور مع الجانب التركي بإدارة ملفات المنطقة”.
كما نتج عن الاجتماع “حل لجنة المظالم التي شكلها المجلس الإسلامي السوري، العام الماضي، لمنع التجاوزات إضافة إلى تحييد دوره عن كل ما يتعلق بالفصائل من الناحية العسكرية”.
وكذلك “حل أي فصيل عسكري من فصائل الجيش الوطني يتسبب باقتتال عسكري مع فصيل آخر في المناطق المحررة”.
وكانت مناطق ريف حلب شهدت الأسابيع الماضية أحداثاً عسكرية متسارعة، عقب اغتيال الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف)أبو غنوم( في مدينة الباب بريف حلب.
وعقب ذلك درات اشتباكات بين الفيلق الثالث وفرقة الحمزة بعد اتهامها بانتماء قاتلي أبو غنوم إلى صفوفها.
وتطورت الأحداث العسكرية وصولاً إلى دخول “هيئة تحرير الشام” بإرسال قواتها للمشاركة في القتال إلى جانب فرقة “الحمزة”.
مصدر: أمريكا طلبت من تركيا التدخل في عفرين وهددتها بـ”قسد”
وقد جاء توغلها لدعم فصيلي “الحمزات” و”السلطان سليماه شاه”، فيما وصلت إلى حدود مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، والتي تعتبر منطقة النفوذ الأبرز لـ”الجبهة الشامية”، التي تشكل عماد “الفيلق الثالث” في “الجيش الوطني السوري”.
وتوصلت “تحرير الشام” مع “الفيلق الثالث” إلى اتفاق بعد ذلك، نص على عشرة بنود، قبل أن تندلع الاشتباكات مرة أخرة وسط اتهامات كل طرف للأخر بنقض الاتفاق.
وفي ظل اشتباكات قوية شهدتها منطقة كفرجنة على أطرف إعزاز، تدخلت تركيا ونشرت قوات فصل تتألف من حركة “ثائرون” وكذلك عزز الجيش التركي انتشاره في المنطقة.
وسحبت “تحرير الشام” أرتال عسكرية من عفرين إلى إدلب، في حين انتشرت قوات لـ”ثائرون” على طريق عفرين- إعزاز.
وقال معهد “واشنطن لسياسة الشرق الأدنى“، الشهر الماضي إن الولايات المتحدة الأمريكية ضغطت على تركيا، من أجل التدخل وإيقاف تمدد “هيئة تحرير الشام” في شمال غربي سورية.