استقبلت محافظة إدلب مهجري محافظة القنيطرة، بعد منعهم من دخول مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” في ريف حلب الشمالي.
وذكرت مصادر إعلامية من إدلب لـ”السورية.نت” اليوم السبت أن 25 عائلة من المهجرين وصلت إلى المحافظة، مع ساعات الصباح.
وقالت المصادر: “العائلات تضم 150 شخصاً بينهم مقاتلون ومدنيون، من مهجري أم باطنة”، مشيرةً إلى أنهم استقروا بشكل مبدأي في قرية الخيرات السكنية في منطقة دير حسان بريف إدلب.
وكانت تلك العائلات قد وصلت إلى مداخل مناطق ريف حلب أول أمس الخميس، لكنها تفاجأت بمنع دخولها إلى المنطقة، لأسباب أمنية وسياسية.
وبقيت العائلات في العراء لأكثر من 30 ساعة، ولم يفلح الحراك الشعبي في ريف حلب المطالب بإدخالهم في تحقيق أي نتيجة.
وحتى ساعة إعداد هذا التقرير لم يصدر أي موقف من جانب “الحكومة السورية المؤقتة” التي تدير مناطق ريف حلب، كما لم يصدر موقف واضح من جانب فصائل “الجيش الوطني”.
وبحسب تفاصيل الوصول إلى إدلب أوضحت المصادر لـ”السورية.نت” أن حافلات المهجرين عبرت فقط من ريف حلب ووصلت بعد منتصف الليل إلى معبر الغزاوية الواصل مع إدلب.
وأضافت المصادر: “دخول العائلات تم من معبر الغزاوية. مناطق ريف حلب للعبور فقط”.
وكانت روسيا ونظام الأسد قد فرضت اتفاق تهجير على عائلات القنيطرة، أول أمس الخميس، بعد رفضها تسليم نفسها لفرع الأمن العسكري في القنيطرة (فرع سعسع).
وهذه ليست المرة الأولى التي تمنع فيها فصائل “الجيش الوطني” عبور عائلات مهجرة من محافظات أخرى إلى الأراضي التي تسيطر عليها في ريف حلب.
لكن ومع ذلك كانت الفصائل ذاتها قد استقبلت أعداداً كبيرة من مهجري ريف حمص والغوطة الشرقية والجنوب السوري، بالأخص مدينة درعا، في عام 2018.