إدلب..سيدات وطالبات يعرضن أعمالهن اليدوية في معرض “حوّا” (صور)
وسط صالةٍ لعرض الأعمال اليدوية في مدينة إدلب، تراقبُ حور أعمالها المعروضة من الشموع الملوّنة، وتأمل أن تلقى استحسان الحاضرين وإعجابهم.
تدرّبت حور البديوي، وهي مهجّرة من مدينة معرة النعمان بريف إدلب، قبل سنتين، على تصنيع الشموع وافتتحت مشروعاً مع أختها، بهدف تأمين دخلٍ لأسرتها ومصاريف دراستها الجامعيّة.
وكانت حور، من بين 30 سيدة وطالبة شاركن في معرض “حوّا” للأشغال اليدوية في مدينة إدلب، بتنظيمٍ من “فريق الاستجابة الطارئة وجمعية رحمة حول العالم، ومنصة كوم”.
وتشيعُ الصناعات اليدوية بكثرة بين السيدات والشابات، المعيلات لأسرهنّ، في مناطق شمال غربي سورية، لكن الترويج وتأمين السوق المناسبة للبيع، هو العقبة الرئيسية التي تواجههنّ.
“أطمح أن يكبر المشروع”
تقول حور لـ”السورية.نت”: “قبل دعوتي للمشاركة في المعرض، افتتحتُ مشروعاً لبيع الشموّع المصنّعة يدوياً، لكن الإقبال كان ضعيفاً، إذ كان ترويجي على مواقع التواصل الاجتماعي فقط”.
أطلقت حور مشروعها، قبل سنة، وتجد أن حرفتها الجديدة بدأت من “موهبة وشغف شخصي، وبعد خضوعها لتدريب مدته 3 أشهر بدأت عملية التطوير ورفع سوية المهارات لتأسس مشروعاً يوفّر دخلاً لأسرتي”.
تعيل حور وأختها جود التي تشاركها المشروع، عائلتها من خلال هذا العمل، إذ يعاني والدهما من إصابة حربية، ويغيب المعيل عن الأسرة.
“المعرض للتسويق”
يقول نور عز الدين، وهو منسّق المعرض لـ”السورية.نت”، إنّ “المعرض ضمّ أعمالاً لزوجات شهداء وزوجات معتقلين وطالبات جامعيات، كما تضمن زاوية خاصة لفئة الأكفّاء، وسيدات أخريات رفضن أن يكنّ عبئاً على أحد”.
ويهدف المعرض بشكل رئيسي إلى دعم هذه الفئات، والتسويق والترويج لبضائعنّ المشغولة يدوياً، دعماً لهنّ للاستمرار في أعمالهنّ وإعالة أسرهنّ، بحسب عز الدين.
وتضمنت الأعمال اليدوية في المعرض، الشموع، والرسوم، والخشبيّات، والفسيفساء والقش والخيش والتطريز والصوف، بحسب القائمين على المعرض.
ويميز المعرض بحسب حديث عز الدين “استمراره وعدم اكتفائه بمدة معينة أو محدودة، بهدف تأمين التسويق والترويج الكافي لأعمال السيدات والطالبات”.