أعلنت “حكومة الإنقاذ”، عن حزمة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس “كورونا” في مناطق شمال غربي سورية بشكل متسارع، في وقتٍ حذّرت فيه منظمات طبية من انهيار وشيك للقطاع الصحي.
ونصّ التعميم الصادر، مساء أمس الثلاثاء، على إغلاق كل المعاهد والمدارس العامة والخاصة ورياض الأطفال، إلى جانب الأماكن العامة من “مسابح وصالات الألعاب والأفراح والصالات الرياضية والبازارات ومدن وملاهي الألعاب”.
كما ألزم التعميم المطاعم بتقديم الوجبات الخارجية فقط، وتطعيم العاملين بلقاح “كورونا”، مع الالتزام بإجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي.
الإلزام باللقاح
بالتوازي مع قرار الإغلاق، أصدرت “الإنقاذ” تعميماً آخر، ألزمت فيه جميع العاملين في الوزارات والهيئات والمديريات التابعة لها، بتلقي اللقاح المضاد لفيروس “كورونا”.
وطالب التعميم جميع أصحاب المطاعم وصالات الأفراح والألعاب بضرورة تلقي اللقاح أيضاً، إلى جانب التقيد بارتداء الكمامات لكافة الفئات المذكورة.
وشدد القرار على عدم استقبال مراجعي المؤسسات غير المتقيدين بارتداء الكمّامة.
وتسري القرارات الجديدة، بحسب التعميم، بدءاً من 23 سبتمبر/أيلول الجاري وحتى 8 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مع قابلية التمديد بحسب ظروف انتشار الفيروس.
وكانت حوالي 19 منظمة طبية وإنسانية، أصدرت الإثنين الماضي، بياناً تحدثت فيه عن انهيار وشيك للقطاع الصحي في المنطقة، بعد أن وصلت جائحة (كوفيد ـ 19) إلى ذروتها.
“جائحة كورونا خارج السيطرة” وتحذيرات من انهيار القطاع الصحي في إدلب
وقال البيان، إنّ “الموجة الحالية للوباء قد وصلت إلى حد خطير غير مسبوق، إذ تشير آخر التقارير الوبائية الصادرة حول المنطقة أن الجائحة وصلت إلى تصنيف “جائحة غير مسيطر عليها مع قدرة محدودة للنظام الصحي على الاستجابة”.
يُشار إلى أن عدد إصابات “كورونا” في مناطق إدلب ومحيطها، تخطى حاجز 1500 إصابة يومية، فيما بلغ إجمالي الإصابات 61 ألفاً و586 إصابة، توفي منها 1003 حالات، منذ انتشار الجائحة.