إدلب..كوادر صحيّة تحذر من “كوارث” عدم تجديد المساعدات “عبر الحدود”
نظمت مديرية صحة إدلب مع منظمات محلية، اليوم الأربعاء، وقفةً احتجاجية تطالب “مجلس الأمن”، بتمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.
ونددت الكوادر الطبية، أمام مبنى المديرية في مدينة إدلب، بتهديدات روسيا إلغاء “آلية التفويض” عبر معبر “باب الهوى”، وتحويل مسار المساعدات إلى دمشق.
وشارك في الوقفة كوادر من مديرية الصحة ومنظمات طبية وإنسانية وكوادر إسعاف.
“الخطّة (ب) مجهولة”
وقال الطبيب سالم عبدان، مدير صحة إدلب في حديث لـ”السورية.نت”، إنّ “الوقفة جاءت للتنديد بمساعي روسيا لإيقاف إدخال المساعدات الإنسانية عبر باب الهوى، لأنّ ذلك سيخلف كارثة إنسانية ومعيشية وصحية شمالي غربي سورية، إلى جانب زيادة أعداد الوفيات وانتشار الأوبئة بين السكّان”.
كما لفت إلى أنّ “حوالي 56 منشأة صحية ستتوقف عن العمل مباشرةً، إضافةً إلى برنامج اللقاح الروتيني”.
وحول توقّف المشاريع، أشار عبدان إلى أنّ “الأمم المتحدة والمانحين التابعين لها، لم تخطر مديرية الصحة بأية بدائل للمساعدات عبر الحدود حال توقّفها”، لافتاً إلى أنهم “أكدوا في الوقت ذاته توقّف جميع المشاريع المرتبطة بالأمم المتحدة فوراً، مع إلغاء آلية التفويض عبر باب الهوى”.
وقال إنّ “الأمم المتحدة والمانحين، ألمحوا بوجود خطة (ب) لكن دون الإفصاح عن تفاصيلها وماهيتها”.
“إعادة تعويم النظام”
بدوره، قال غانم خليل مسؤول العلاقات العامة في المديرية لـ”السورية.نت”، إنّ “الخطر المباشر لقرار إيقاف المساعدات عبر باب الهوى، هو حرمان حوالي 4 مليون مدني من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها”.
وقال ذات المتحدث:”بينما الخطر عبر المباشر هو إعادة تعويم نظام الأسد، لأن القرار يقضي باستقبال النظام للمساعدات وتوزيعها في الشمال السوري وهي مناطق خارجة عن سيطرته ولا يمكن أن تتعامل معه على الإطلاق”.
وحذّرت المديرية، في بيان أمس الإثنين، من وقوع كارثة صحية “رهيبة” وزيادة في معدلات الأمراض والوفيات، في منطقة شمال غربي سورية، بحال عدم تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى”.
وقالت “صحة إدلب” في البيان، إنّ إلغاء آلية التفويض سيؤدي إلى توقف العمل في 56 منشأة صحية، منها 21 مستشفى (نصفها مستشفيات نسائية وأطفال) و 21 مركز رعاية أولية و14 مركزاً تخصصياً، إضافة لتوقف منظومات الإحالة والإسعاف.
وذكرت المديرية في ختام بيانها، إن “المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها أكثر من 4 مليون مدني في منطقة شمالي غربي سورية لا تتطلب فقط تمديد قرار إدخال المساعدات عبر الحدود، وإنما أيضاً زيادة عدد المعابر، وتوسيع نطاق البرامج الإنسانية، وذلك في ظل غياب الإرادة الدولية الحقيقية لإنهاء مأساة القرن التي يعيشها الشعب السوري منذ أكثر من أحد عشر عاماً”.
وأحصت المديرية أعداد الخدمات الطبية المجانية التي تقدمها المستشفيات والمراكز الصحية في محافظة إدلب، بأكثر من مليون و200 ألف خدمة شهرياً، تنوعت بين 6000 عملية جراحية كبرى و6000 حالة ولادة طبيعية وقيصرية، و556 ألف خدمة عيادات خارجية، و630 ألف حالة تدخل طبي، وأكثر من 19500 حالة قبول في المستشفيات.