تداعيات اغتيال القيادي في “الحرس الثوري”..إسرائيل تتأهب وإيران تتوعد
عقب يومين على اغتيال القيادي في “الحرس الثوري” الإيراني، لا تزال طهران تتوعد- على لسان مسؤوليها- بالرد على العملية التي تُتهم إسرائيل بالوقوف ورائها، وسط تأهب إسرائيلي على الحدود مع سورية.
وفيما يغيب التعليق الرسمي الإسرائيلي، رصدت تقارير عبرية تأهب الجنود الإسرائيليين عند الحدود الشمالية مع سورية ولبنان، تحسباً لأي رد إيراني على حادثة اغتيال القيادي في “الحرس الثوري”، صياد خدايي.
وذكرت “قناة 13” العبرية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإمكانية رد إيران على اغتيال خدايي، سواء عبر استهداف الممثليات الإسرائيلية واليهودية في الخارج، أو عبر الحدود الشمالية مع سورية ولبنان.
وأضافت: “تمنتع إسرائيل عن الرد على التقارير التي تتحدث عن اغتيال الضابط الكبير في الحرس الثوري صياد خدايي، لكنها تستعد لرد إيراني، سواء عبر استهداف المهمات الإسرائيلية واليهودية في الخارج، أو من حيث احتمال وقوع هجوم في الشمال”.
فيديو من تشييع شهيد حرس الثورة الإسلامية حسن صياد خدايي في العاصمة الإيرانية طهران #ايران #طهران #الحرس_الثوري #حسن_صیاد_خدایی #الخنادق pic.twitter.com/3Y6NdTokTN
— موقع الخنادق (@AlKhanadeq) May 24, 2022
وبحسب تقارير عبرية فإن القيادي الذي جرى اغتياله، الأحد الماضي، نفذ وخطط لعمليات اغتيال وخطف طالت إسرائيليين حول العالم، خاصة في تركيا وقبرص وكينيا وكولومبيا، كما أنه المسؤول الأول عن محاولة اغتيال دبلوماسي إسرائيلي في الهند عام 2012.
من جانبه، توعد رئيس هیئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية، محمد باقري، بالرد على اغتيال القيادي الإيراني، مشيراً إلى أن الحادثة “لن تمر دون رد”.
في حين قال “الحرس الثوري” الإيراني إن عملية الاغتيال هي “عمل إرهابي قامت به عناصر تنتمي لقوى الغطرسة العالمية”، في إشارة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.
وكانت إيران أعلنت، الأحد الماضي، اغتيال العقيد، صياد خدايي، جنوبي العاصمة طهران، مشيرة إلى أن “مسلحين كانوا على متن دراجة نارية أطلقوا النار على خدايي في منطقة مجاهدين إسلام في العاصمة طهران”.
وبحسب الصحفي الإيراني، محمد مجيد الأحوازي، عبر حسابه في “تويتر”، فإن “الجنرال حسن صیاد خدایي عاد مؤخراً من سورية، وقيادي بارز قاتل إلى جانب الأسد في سورية، ومن مساعدي قاسم سليماني (قائد فيلق القدس سابقاً)”.
إيران تطالب بـ”رد حازم” على القصف الإسرائيلي
على صعيد آخر، طالبت طهران المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لصد الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سورية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن “تقاعس المجتمع الدولي عن استمرار أعمال العدوان من قبل النظام الصهيوني ضد سورية، وانتهاك إسرائيل الوقح للقواعد والأنظمة الدولية، شجع مسؤولي ذلك النظام على تكرار الهجمات”.
وأضاف أن إسرائيل “لا تستمر فقط في احتلال مرتفعات الجولان في سورية، بل تطلق أيضاً الصواريخ الجوية والأرضية، وتشن هجمات على البنى التحتية للحكومة والشعب السوري مراراً وتكراراً”.
ودعا خطيب زاده في مؤتمر صحفي، أمس الاثنين، إلى الرد “بحزم” على الهجمات الإسرائيلية على سورية.
وتأتي تصريحات المسؤول الإيراني عقب قصف إسرائيلي على محيط العاصمة السورية دمشق، الجمعة الماضي، استهدف مواقع عسكرية للنظام والميليشيات الإيرانية، أدى إلى مقتل 3 عسكريين وإصابة 4 آخرين.