أصدر الجيش الإسرائيلي تقريره السنوي لعام 2020 حول الأهداف والعمليات العسكرية التي نفذها على مدى 12 شهراً ماضياً.
وبحسب التقرير الصادر، اليوم الخميس، نفذ الجيش الإسرائيلي 50 ضربة في سورية عام 2020، ضد مواقع لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني، دون ذكر تفاصيل حول الخسائر المادية والبشرية الناجمة عن تلك الضربات، مشيراً إلى إحباط هجومين بعبوات ناسفة على الحدود السورية خلال العام ذاته.
وتأتي الهجمات الـ50 ضمن 1400 طلعة جوية نفذتها الطائرات المقاتلة التابعة للجيش الإسرائيلي عام 2020، بحسب التقرير، الذي تحدث أيضاً عن 400 طلعة بطائرات الهليكوبتر.
وبالرغم من أن عام 2020 شهد أقل عدد من “الهجمات الإرهابية”، حسب ما ورد في التقرير السنوي للجيش الإسرائيلي، إلا أنه شهد ارتفاعاً بما تسميه إسرائيل “المعركة ما بين الحروب” وهي عمليات عسكرية سرية وعلنية تهدف لمنع تموضع “أعداد إسرائيل” على الحدود، خاصة في سورية.
يلخص جيش الدفاع معطيات العام 2020 التي شهدت انخفاضًا في عدد الاعمال الإرهابية والمصابين الإسرائيليين مقارنة بالاعوام الماضية. بالاضافة الى ذلك شهد العام ارتفاعًا ملحوظًا بالمعركة ما بين الحروب التي تهدف لصد محاولات العدو التموضع على حدود اسرائيل ولابعاد الحرب المقبلة. pic.twitter.com/rNBNh4rer5
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 31, 2020
وكانت إسرائيل شنت ضربات على مواقع لقوات الأسد وإيران في منطقة الزبداني بريف دمشق، فجر أمس الأربعاء، ما أدى إلى مقتل عنصر من “الدفاع الجوي” التابع للنظام وجرح 3 آخرين، حسبما أعلن النظام.
النظام يشتكي مجدداً
رداً ضربة أمس، تقدمت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة النظام بشكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي، أمس، جاء فيها: “شن العدو الإسرائيلي في الساعة الواحدة والنصف من فجر الأربعاء 30 كانون الأول 2020 عدواناً جوياً استهدف وحدة من دفاعاتنا الجوية بريف دمشق، ما أسفر عن ارتقاء شهيد وجرح ثلاثة جنود ووقوع أضرار مادية”، وتابعت: “هذا العدوان يأتي بعد خمسة أيام فقط من عدوانها الأخير بتاريخ الـ 25 من كانون الأول 2020 إضافة إلى الكثير من الاعتداءات المماثلة خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية”.
وطالبت خارجية النظام من مجلس الأمن “تحمل مسؤوليته في إطار ميثاق الأمم المتحدة، وأهمها صون السلم والأمن الدوليين واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لوقف هذه الاعتداءات الإرهابية الإسرائيلية المتكررة على أراضي الجمهورية العربية السورية، وتحميل إسرائيل مسؤولية إرهابها وجرائمها بحق الشعب السوري”.
وبين الفترة والأخرى تستهدف الطائرات الإسرائيلية في سورية مواقعاً عسكرية لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية، وخاصةً في الجنوب السوري ومحيط العاصمة دمشق.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، هيداي زيلبرمان، صرّح السبت الماضي، أن إسرائيل تستهدف “ما تريده” في سورية، إشارة للمواقع العسكرية التابعة لنظام الأسد وإيران، دون أن تشاهد أي رد، على مدار السنوات الماضية.
وأضاف في تصريحات لموقع “إيلاف” أن “سورية تطلق أكبر عدد من المضادات الأرضية في العالم، اليوم مع العلم أن الصواريخ الإسرائيلية الذكية تصيب الأهداف التي تحددها دائماً”، وتابع “لا ترى إسرائيل أي عائق أمامها في استهداف ما تريده في سورية”.