أطلقت إسرائيل تهديدين على لسان مسؤولين كبار فيها خلال الساعات الماضية، استباقاً لأي تصعيد محتمل في سورية، بحسب وسائل إعلام، بعدما نفذت سلسلة هجمات، أسفرت عن مقتل مستشارين في “الحرس الثوري” الإيراني.
وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو للحكومة الإسرائيلية خلال اجتماعها الأسبوعي، يوم الأحد، إن “الاضطرابات الداخلية لن تؤثر على قدراتها العسكرية وقدرتها على ضرب أعدائها”.
وأضاف نتنياهو أن “النقاش الداخلي الإسرائيلي لن ينتقص من عزمنا وقوتنا وقدرتنا على العمل ضد أعدائنا على جميع الجبهات، حيثما كان ذلك ضرورياً”.
وجاءت هذه الكلمات بعد يومين فقط من اتهام طهران لإسرائيل بتنفيذ ضربة عسكرية خارج دمشق في سورية، أسفرت عن مقتل ميلاد حيدري، المستشار العسكري في “الحرس الثوري” الإيراني.
وتابع نتنياهو: “نحن نتقاضى ثمناً باهظاً من الأنظمة التي تدعم الإرهاب خارج حدود إسرائيل. إنني أقترح ألا يخطئ أعداؤنا في هذا الصدد”.
بدوره وفي ذات اليوم حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت إيران و”حزب الله” من أن إسرائيل “لن تتسامح مع أي جهود لإلحاق الأذى بالبلاد أو مواطنيها”.
وقال غالانت من الضفة الغربية: “لدينا توترات على جميع الجبهات”.
وأضاف: “الإيرانيون يوسعون انتشارهم، ويحاولون ترسيخ أنفسهم في سورية ولبنان. لم نسمح لهم بإلحاق الأذى بنا. لم نسمح بذلك في الماضي، ولن نسمح به الآن، أو في أي وقت في المستقبل”.
وتابع غالانت: “إذا لزم الأمر، سوف نخرجهم من سورية إلى حيث ينتمون”، في إشارة منهم إلى الوجود الإيراني في سورية.
وكان “الحرس الثوري” الإيراني قد أعلن مقتل أحد مستشاريه العسكريين برتبة نقيب ويدعى مقداد مهقاني بعد إصابته بجروح في غارة إسرائيلية على محيط العاصمة دمشق.
وكانت تلك الضربة الجوية -وهي سادس هجوم لإسرائيل بسوريا في مارس/آذار الماضي- قتلت ميلاد حيدري، وهو مستشار عسكري آخر وضابط بـ”الحرس الثوري”.
واعتبر “الحرس الثوري” على أن ما سماها “جريمة الكيان الصهيوني المجرم لن تمر من دون رد”، بينما دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني مقتل المستشارين، وقال إن “دمائهم لن تضيع هدراً”.
وكقاعدة عامة، لا يعلق الجيش الإسرائيلي على ضربات محددة في سورية، لكنه أقر بشن مئات الغارات ضد الجماعات المدعومة من إيران، التي تحاول الحصول على موطئ قدم في البلاد على مدى العقد الماضي.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يهاجم أيضاً شحنات أسلحة يعتقد أنها متجهة إلى تلك الجماعات، وعلى رأسها “حزب الله” اللبناني.