إسرائيل تقصف “المنطقة الجنوبية” مجدداً: روتيني لـ”تعطيل مسار التهريب”

جدد الطيران الإسرائيلي قصفه الصاروخي على مواقع عسكرية تابعة لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية، في تصعيد واضح للغارات خلال الأسابيع الأخيرة.

وحسب ما نقلت وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد عن مصدر عسكري، فإنه في “حوالي الساعة 12:50 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل”.

وأضافت أن القصف استهدف “بعض النقاط في المنطقة الجنوبية، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”.

وأكدت الوكالة أن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل جندي ووقوع بعض الخسائر المادية.

ولم تحدد الرواية الرسمية للنظام، الأماكن المستهدفة بالقصف، فيما أشار ناشطون إلى أنه استهدف مطار دمشق.

وتتمركز القوات الإيرانية في مطار دمشق الدولي في موقعين، حسب موقع “إيران وير”، أحدهما مركز تنسيق بين “الوحدة 190” من “الحرس الثوري الإيراني” و “الوحدة 108″ لـ”حزب الله” اللبناني.

ويعد البيت الزجاجي (وهنو المركز الثاني) قرب المطار مركزاً رئيسياً خاصاً بـ”فيلق القدس” الإيراني، ويدير من خلاله الوجود الإيراني في سورية.

وذكر حساب “Israel Radar” المختص برصد التحركات العسكرية عبر “تويتر”، أن الهدف الرئيسي للقصف هو تعطيل مسار تهريب الأسلحة الإيرانية المفعل مؤخراً، وهي الضربة الإسرائيلية 11 في سورية خلال أقل من شهرين.

وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن القصف الإسرائيلي على سورية هو “أمر روتيني”.

وقال مراسل الصحيفة العسكري، طل ليف رام، إن القصف الإسرائيلية اليوم، تزامن مع نشر صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن معلومات حول منشآت لنظام الأسد يستخدمها لإنتاج الأسلحة الكيماوية ويهدف إلى إيصال رسائل لإيران.

ووصف المراسل العسكري نشر المعلومات بأنه “لغز مثير للاهتمام”.

وأضاف أن إخراج إيران من سورية “من المحتمل ألا يحدث غداً، لكن هناك بعض النقاط المضيئة أو الجوانب التي تنظر إليها إسرائيل بشكل مختلف قليلاً”.

 وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قالت، الاثنين الماضي، إن إسرائيل قصفت مواقع تطوير أسلحة كيماوية تابعة لنظام الأسد، في ثلاثة أهداف عسكرية قرب مدينتي دمشق وحمص في 8 حزيران/يونيو 2021.

ونقلت الصحيفة عن 4 مصادر استخباراتية أميركية وغربية، بأن القصف أدى إلى مقتل سبعة من قوات الأسد بينهم ضابط كبير برتبة عقيد ومهندس كان يعمل في مختبر عسكري سري.

ويأتي القصف اليوم بعد أيام من قصف الطيران الإسرائيلي لساحة مرفأ اللاذقية، والذي يعتقد أنه استهدف شحنة أسلحة إيرانية.

وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت بعد استهداف المرفأ، بقوله “إننا نصد القوى المعادية في المنطقة ليل نهار، لن نتوقف لثانية واحدة، وهذا يحدث يومياً تقريباً.

واعتادت إسرائيل التزام الصمت حيال الضربات التي تستهدف مواقع تابعة لقوات الأسد وإيران و”حزب الله” في سورية، وسط تصاعد وتيرة الهجمات مؤخراً، لكنها تتبنى بعض الهجمات في وقت لاحق.

وتقول إسرائيل إن ضرباتها الجوية في سورية ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في معظم المواقع العسكرية لنظام الأسد.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا