قتل عدد من الأشخاص وأصيب آخرون جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف عدة مواقع في حمص، فجر اليوم الأربعاء.
ونقلت وكالة أنباء النظام (سانا) عن مصدر عسكري أن الطائرات الإسرائيلية قصفت عدة مواقع في مدينة حمص وريفها من اتجاه شمال طرابلس اللبنانية.
وحسبما قال مدير صحة حمص، مسلم الأتاسي، لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، فإن القصف أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة 13 بجروح.
وحسب مصادر محلية فإن القصف استهدف مبنى في شارع الحمرا خلف الملعب البلدي وسط مدينة حمص.
ونشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات تظهر انهيار المستهدف بشكل كامل.
#شاهد| مصادر سورية: ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على حمص إلى 5 شهداء وأكثر من 7 جرحى pic.twitter.com/tHRc6dZ8sg
— Remal (@Remal660) February 7, 2024
وحسبما نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر في المخابرات العسكرية، فإن القصف الإسرائيلي استهدف قاعدة الشعيرات الجوية وعدة مواقع على أطراف حمص.
و”الشعيرات” هو مطار عسكري يقع في ريف حمص الجنوبي الشرقي، ومجهز بمدرجين وقرابة أربعين حظيرة إسمنتية للطائرات، وهو أحد خمسة مطارات رئيسية استخدمها النظام خلال السنوات الماضية.
ويقع على بعد 31 كيلومتراً جنوب شرق مدينة حمص وسط سورية.
وحسب الباحث في مركز عمران، نوار شعبان، فإنه لأول مرة يستهدف القصف الإسرائيلي مركز مدينة حمص.
وتوقع شعبان أن يكون الطابق الثاني من المبنى المستهدف مستأجر من قبل عناصر إيرانيين.
For the 1st time ever, an #Israeli strikes the center in #Homs city at Hania street, totally destroying a building we’re allegedly #Iranian are rent the 2nd floor, the strike killed both the owner of the building (80+ years old) and her youngest son (49 years old)
— Navvar Şaban (@NavvarSaban) February 6, 2024
وحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان” فإن القصف الإسرائيلي استهدف مبنى في شارع الحمرا، إضافة إلى منطقة المزرعة بالقرب من مصفاة حمص، ومنطقة الأوراس وقرب الملعب البلدي وقرب مبنى الخدمات الفنية.
وأدى القصف إلى مقتل ثمانية أشخاص بينهم عسكريان اثنان من “حزب الله” اللبناني، و6 مدنيين بينهم سيدة وطفل.
ومنذ مطلع عام 2024 استهدفت إسرائيل 9 مرات الأراضي السورية، 5 منها جوية و3 برية، وفق “المرصد”.
وأسفرت الضربات عن إصابة وتدمير نحو 26 هدفاً بينهم مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وأدى القصف الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة في دمشق ومحيطها، إلى مقتل قياديين ومستشارين إيرانيين كبار، أبرزهم القيادي البازر في “الحرس الثوري”، رضي موسوي.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن 5 مصادر مطلعة، الأسبوع الماضي، قولها إن “الحرس” الثوري قلّص نشر كبار ضباطه في سورية بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية.
وأوضحت أنه “سيعتمد أكثر على فصائل شيعية للحفاظ على نفوذه هناك”.
وبينما أضافت الوكالة أن إيران “ليست لديها نية للانسحاب من سورية”، فإن إعادة التفكير تسلط الضوء على كيفية تكشف العواقب الإقليمية للحرب التي أشعلها هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وعلى مدى الأيام الماضية غادر “كبار القادة الإيرانيين سورية مع عشرات الضباط متوسطي الرتب”، حسب قول أحد المصادر لـ”رويترز” وهو مسؤول أمني إقليمي كبير، معتبراً ذلك ”تقليص الوجود”.