وجه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، رسالة حاسمة لإيران بعد تهديداتها المتكررة بالرد على استهداف قنصليتها في دمشق.
وقال كاتس في تغريدة عبر منصة “إكس”، باللغتين الفارسية والعبرية، “إذا شنت إيران هجوماً من أراضيها سترد إسرائيل في داخل إيران”.
وجاء تهديد وزير الخارجية بعد دقائق من كلمة للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي توعد فيها بمعاقبة تل أبيب.
اگر ایران از خاک خود حمله کند، اسرائیل واکنش نشان داده و در ایران حمله خواهد کرد @khamenei_ir
— ישראל כ”ץ Israel Katz (@Israel_katz) April 10, 2024
واعتبر خامنئي، خلال خطبة صلاة عيد الفطر في طهران، أن إسرائيل ارتكبت خطأً بالهجوم على القنصلية الإيرانية في سورية.
وقال إن “القنصليات والسفارات تعد جزءاً من أراضي الدول التابعة لها، وحين هاجموا القنصلية فكأنهم هاجموا أراضينا”.
وأضاف أن “الكيان الخبيث أخطأ في الهجوم على قنصليتنا، ويجب أن يعاقب وسينال العقاب على ذلك”.
ومنذ قصف إسرائيل للسفارة الإيرانية في دمشق، الأسبوع الماضي، ومقتل العميد محمد رضا زاهدي قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني في سورية ولبنان، هدد مسؤولون إيرانيون بالرد القاسي على تل أبيب.
وخلال زيارته إلى دمشق، الاثنين الماضي، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن “الهجوم على القنصلية صفحة جديدة من الانتهاكات ولن تبقى دون رد”.
وتتجه الأنظار نحو إيران حول طبيعة الرد، إن كان مباشرة من أراضيها أو عبر وكلائها في المنطقة.
ويعتبر “حزب الله” في لبنان من أقوى وكلاء إيران، إضافة إلى الميليشيات في العراق سورية، وجماعة “الحوثي” في اليمن.
وكانت شبكة “CNN” الأمريكية ذكرت، أمس الثلاثاء، أن إيران جهزت الرد على إسرائيل بعد استهداف قنصليتها في دمشق، عبر وكلائها في المنطقة وليس بشكل مباشر.
وحسبما ذكرت مصادر مطلعة في المخابرات الأمريكية للشبكة، فإن “الهجوم الإيراني على إسرائيل من المرجح أن يتم تنفيذه من قبل القوات التابعة لإيران في المنطقة، وليس من قبل إيران مباشرة”.
وأشارت المصادر إلى أن طهران تشعر بالقلق من تصعيد كبير في القتال في حال ردها مباشرة.
وأكدت أن طهران “لا تريد إعطاء الولايات المتحدة أو حلفائها ذريعة لمهاجمة إيران بشكل مباشر”.
وحسب تقديرات الاستخبارات الأمريكية فإن “طهران حثت العديد من الميليشيات التابعة لها على شن هجوم واسع النطاق ضد إسرائيل في وقت واحد”.
ومن المتوقع أن تستخدم الميليشيات “الطائرات بدون طيار والصواريخ”.