نقل الجيش الروسي منظومة دفاع جوي إلى مطار القامشلي، والذي حوله قبل سنوات إلى قاعدة رئيسية له في مناطق شمال وشرق سورية.
ونشر موقع “rus vesna”، اليوم الجمعة، صوراً لمنظومة الدفاع، وهي من نوع “بانتشير s1″، وقال: “ستكون في مهمة قتالية في أقرب وقت ممكن”.
وبالإضافة إلى المنظومة استعرض الموقع الروسي بالصور مجموعة من الطائرات المروحية الروسية في مطار القامشلي.
وأشار إلى “عملية إعادة انتشار للقوات الروسية بعد التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد”.
The Russian Army has deployed a Pantsir air defence system to the Russian outpost at the #Qamishli airport this week.
I would expect the system to be currently operational along with the increased deployment of Russian aircraft to the airport.#Syria #Russia #Syrianarmy🇸🇾 pic.twitter.com/0tTP8LPfDQ— Steele M (@SteeleSyAA) June 2, 2022
ويأتي ما سبق بعد أيام من دوريات جوية أجرتها الطائرات المروحية الروسية على طول الحدود الشمالية من سورية.
وذكرت وكالة “سبوتنيك”، يوم السبت، أن تعزيزات عسكرية جديدة بينها طائرات مروحية وحربية وصلت إلى مطار القامشلي، والذي يضم إحدى القواعد العسكرية الروسية.
وأضافت أن ذلك “يأتي بالتزامن مع التصريحات التركية التي هددت بشن عملية عسكرية جديدة في مناطق شمال شرق سورية الواقعة تحت النفوذ الروسي”.
وتضم التعزيزات معدات عسكرية حربية، إضافة إلى سرب من الطائرات المروحية وعددها ستة وطائرتان حربيتان.
وتنتشر القوات الروسية في مناطق متفرقة في شمال وشرق سورية، وجميعها تخضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وكانت موسكو قد اتجهت قبل أكثر من عامين لتحويل مطار القامشلي لقاعدة نفوذ عسكري لها، واستقدمت إليها طائرات حربية ومروحية ومعدات حربية، ومنظومات دفاع جوي من نوع “بانتسير”.
ومن المقرر أن يزور وفد روسي “سياسي عسكري” العاصمة التركية أنقرة، من أجل إجراء اتصالات ومفاوضات “ذات أهمية كبيرة” بخصوص سورية، بحسب تصريحات حديثة لنائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف.
وقال المسؤول لوكالة “تاس”، الخميس: “سيكون في اللقاء مواضيع عسكرية على جدول الأعمال”.
وأضاف: “نحن على وشك إجراء اتصالات ومفاوضات ذات أهمية كبيرة. سوف يشارك لافروف في الاجتماعات القادمة. سيكون هناك عنصر عسكري. زملاؤنا من وزارة الدفاع ونظرائهم الأتراك سيكونون حاضرين هناك”.
وقبل يومين قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إن العملية العسكرية التي تنوي بلاده تنفيذها في سورية، تستهدف السيطرة على منطقتي تل رفعت ومنبج بريف حلب.
وخلال كلمة له أمام أعضاء حزب “العدالة والتنمية” في البرلمان التركي، أضاف أن بلاده ستنتقل قريباً إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بشن عملية عسكرية شمالي سورية، لإنشاء “منطقة آمنة” بعمق 30 كيلومتراً.
ومع غياب التفاصيل الدقيقة حول توقيت العملية العسكرية التركية، حدد الرئيس التركي نطاق العملية، مشيراً إلى أنها ستشمل منطقة منبج، الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، وتل رفعت الخاضعة لسيطرتها وقوى أخرى.