تستعد فنلندا، اليوم الثلاثاء، للإعلان عن إغلاق جميع المعابر مع روسيا، على خلفية الأزمة التي اندلعت قبل أيام بين الطرفين، بسبب تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء.
وذكرت أكبر صحيفة في فنلندا “هلسنجين سانومات“، أن الحكومة الفنلندية ستعلن اليوم قرارها بشأن إغلاق حدودها الشرقية مع روسيا بشكل كامل.
وأضافت أن الحكومة “لديها موقف ثابت بضرورة الرد على عملية النفوذ الروسية بإجراءات صارمة”.
مشيرة إلى أنه يجري حالياً وضع القرار بصيغته النهائية من قبل وزارة الداخلية.
ويأتي ذلك مع وصول عشرات طالبي اللجوء، منتصف اليوم، إلى نقاط التفتيش على الحدود الفنلندية مع روسيا، معظمهم من سورية والعراق.
وبدأت بوادر الأزمة بين روسيا وفنلندا قبل أيام، مع تدفق طالبي اللجوء، بينهم سوريون، إلى فنلندا عبر روسيا.
واتهمت الحكومة الفنلندية روسيا بتوجيه المهاجرين إلى المعابر، رداً على قرارها زيادة التعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة، وهو ما رفضه الكرملين.
وبحسب الإحصائيات الأسبوعية لحرس الحدود الفنلندي، فقد وصل 379 لاجئاً إلى فنلندا عبر أكبر ثلاث نقاط تفتيش مع روسيا، الأسبوع الماضي وحده.
وصرح مجلس الوزراء الفنلندي في وقت سابق أنه بسبب تفاقم الوضع ووصول اللاجئين بشكل غير منضبط إلى الحدود، فقد تقرر إغلاق جميع المعابر مع روسيا، لكن لم يصدر قرار رسمي بهذا الخصوص بعد.
وحالياً هناك أربع نقاط تفتيش من أصل ثمانية مغلقة تماماً، وتقع نقاط التفتيش المفتوحة المتبقية في شمال فنلندا، ولا تقبل اثنتين منها طلبات اللجوء.
وتشترك فنلندا في حدود يبلغ طولها 1340 كيلومتراً (830 ميلاً) مع روسيا، وهي أيضاً بمثابة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وكان الكرملين صرح، الجمعة الماضي، أن فنلندا ترتكب “خطأ كبيراً” بإغلاق المعابر الحدودية وأن خطوة هلسنكي تدمر العلاقات الثنائية.
إلا أن رئيس الوزراء الفنلندي اتهم روسيا بأنها تكرر أزمة المهاجرين في عام 2015، موضحاً أن ضباط حرس الحدود الروس “رافقوا المهاجرين غير الشرعيين إلى الحدود الفنلندية”.
وفي عام 2021، اتهمت بولندا وليتوانيا ولاتفيا بيلاروسيا، حليفة موسكو الوثيقة، بخلق أزمة مهاجرين بشكل مصطنع على حدودها من خلال نقل أشخاص من الشرق الأوسط وإفريقيا جوا ومحاولة دفعهم عبر الحدود.