حلب: خشية وصول “كورونا”..إيقاف الحركة في “أبو الزندين”
قرر “الجيش الوطني السوري”، بالتعاون مع المجلي المحلي ومديرية الصحة في مدينة الباب، بريف حلب، إغلاق معبر أبو الزندين أمام الوافدين من مناطق النظام، حتى نهاية الشهر الجاري، منعاً لانتشار فيروس “كورونا” المستجد.
وأصدر “الجيش الوطني” بياناً، اليوم الخميس، قال فيه إن قرار الإغلاق جاء “حرصاً على أمن وسلامة أهلنا في منطقة المحرر، وعدم وصول فيروس الكورونا إليهم”، مشيراً إلى أن الإجراءات الوقائية جاءت نزولاً عند رغبة الأهالي.
وينص القرار على إيقاف استقبال الوافدين من مناطق النظام نحو مناطق المعارضة عبر معبر أبو الزندين، الواقع قرب مدينة الباب بريف حلب، وذلك حتى نهاية مارس/ آذار الجاري، إلا أن القرار سمح بدخول السائقين وآلياتهم فقط، ومنعَ اصطحاب مرافقين مع السائق القادم من مناطق سيطرة النظام.
تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة إجراءات وقائية اتخذتها الجهات المعنية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، خاصة في ريفي حلب الشمالي والشرقي، منعاً لانتشار فيروس “كورونا”.
ولم يعلن النظام، حتى اليوم، عن حالات مصابة بالفيروس في مناطق سيطرته، وسط انتشار أنباء غير مؤكدة عن وجود حالات، على اعتبار أن النظام لم يوقف الرحلات القادمة من إيران، والتي تفشى فيها الفيروس مؤخراً.
كما أن مديرية الصحة في إقليم “السند” بالجنوب الباكستاني، أعلنت أول أمس، اكتشاف حالة مصابة بفيروس كورنا في كراتشي، وصلت من سورية عبر قطر.
وسبق أن دعا سوريون في شمال غرب البلاد، الذي تُسيطر عليه الفصائل السورية، إلى إغلاق المعابر مع مناطق نظام الأسد و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، خوفاً من وصول فيروس كورونا إلى المنطقة.
خوفاً من وصول “كورونا”..دعوات بإدلب لإغلاق المعابر مع النظام و”قسد”
وأصدرت “نقابة أطباء الشمال المحرر” بياناً، أمس، دعت فيه “الحكومة المؤقتة” و”مديرية صحة حلب” والمكاتب الصحية في المجالس المحلية لإغلاق المعابر.
وتوجد معابر بين مناطق الفصائل السورية ونظام الأسد و”قسد”، في عدة مناطق، وتستخدم هذه المعابر لعبور المدنيين إلى جانب أغراض تجارية.
يُشار إلى أن معبر أبو الزندين افتُتح رسمياً بين مناطق النظام ومناطق “درع الفرات” من جهة مدينة الباب، في مارس/ آذار 2019، من أجل تسهل حركة المدنيين والحركة التجارية، ويُعتبر أحد المعابر الرسمية بين الجهتين.