إنهاء الجدل حول استثمار إيران لمحطة الحجاز..وتفاصيل المشروع “بالمليارات”
أعلنت “المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي” في حكومة الأسد عن هوية الشركة التي حصلت على عقد استثمار البناء المجاور لمحطة الحجاز التاريخية وسط دمشق، نافياً أن تكون إيرانية أو روسية.
وقال المدير العام للمؤسسة، حسنين محمد علي، في حديث لإذاعة “المدينة اف ام”، أمس الأربعاء، إن شركة “الحجاز للاستثمار” السورية الخاصة، ربحت المناقصة بعد منافسة مع أربع شركات سورية أيضاً، معتبراً أن ما دار الحديث عنه سابقاً هو “تشويش على هوية المحطة وتاريخها”.
شركة سورية تحصل على عقد استثمار فندق 5 نجوم مجاور لمحطة الحجاز
المدير العام للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي: مجمّع نيرفانا لن يشوّه الشكل المعماري لمحطة الحجاز التاريخية، وسنوجه إنذارات لأصحاب المحال التجارية وكازية الوليد ومقهى الحجاز لإخلائها استعداداً لتنفيذ المشروع.#المختار #المدينة_اف_ام #باسل_محرز
Gepostet von المختار am Dienstag, 9. Juni 2020
وفي تفاصيل المشروع، قال مدير المؤسسة المسؤولة عن المحطة إن المشروع عبارة عن فندق خمس نجوم، مجاور لمحطة الحجاز ولا يمس بها، حيث يمتد على مساحة 5100 متر مربع في محيط المحطة، ومؤلف من 12 طابقاً، 2 منها مرآب.
وانتشرت أنباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأسبوع الماضي، عن تأجير نظام الأسد محطة الحجاز التاريخية وسط دمشق، إلى إحدى الدول الحليفة له (إيران- روسيا)، مدة 45 عاماً، وذلك بعد إعلان “مؤسسة الخط الحديدي الحجازي” عن تأجيرها لشركة “خاصة” مجهولة الهوية.
حكومة الأسد تنتظر 100 مليار من المشروع
مدير عام المؤسسة، حسنين محمد علي، قال لإذاعة “المدينة اف ام”، إن مشروع استثمار البناء المجاور لمحطة الحجاز وتحويله لفندق، أصبح في طور التصديق من قبل وزارة السياحة، وحصل على كافة الموافقات، مشيراً إلى بدء تنفيذه فور التصديق عليه.
وبحسب حسنين، فإن مدة تنفيذ الفندق قد ستستغرق 3 سنوات على أن ينتهي استثمار الشركة له بعد 45 عاماً.
وينص عقد الاستثمار، بحسب حسنين، حصول المؤسسة على إيراد سنوي من المشروع وقدره مليار و600 مليون ليرة سورية، أو 13% من الإيرادات (أيهما أعلى)، على أن يزداد البدل 10% كل ثلاث سنوات، ليصل إجمالي الإيرادات إلى 100 مليار ليرة سورية.
ويقام على مساحة العقار حالياً كازية الوليد ومجموعة من المحلات التجارية التي تقع في محيط محطة الحجاز، حيث سيواجه أصحابها إنذاراً لإخلائها خلال شهر من تصديق وزارة السياحة على الاستثمار، بحسب حسنين.
وأكد حسنين أن بناء الفندق سوف ينسجم مع النسيج المعماري لمحطة الحجاز، “دون أن يطغى عليها”، وذلك بعد انتقادات من قبل سوريين، رفضوا المساس بهوية المحطة التاريخية.
يُشار إلى أن “المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي” في حكومة الأسد، طرحت البناء المجاور لمحطة الحجاز للاستثمار نهاية عام 2019، وتقدمت أربع شركات “سورية” بعروض لاستثماره، حيث رست المناقصة على “شركة الحجاز للاستثمار”.
وتُعد محطة الحجاز، في حي القنوات الدمشقي، أبرز المعالم الأثرية للعاصمة السورية، وتم بناؤها خلال فترة الحكم العثماني لسورية، عام 1900، لخدمة الحجاج ونقلهم نحو مكة والمدينة، ثم توقف العمل بها عام 1917.