اتهم المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عموئي، إسرائيل بشكل مباشر بالتورط في اغتيال العالم النووي الإيراني فخري زادة.
وقال عموئي، خلال اجتماع للبرلمان الإيراني، اليوم الأحد، إن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط إسرائيلي في اغتيال زادة، وإن “الجهات الأمنية توصلت إلى معلومات مهمة حول اغتيال العالم”.
وأضاف عموئي “سنرد على عملية الاغتيال، وإسرائيل ترتكب خطأ استراتيجيا إذا ظنت أن العملية ستبقى دون رد”.
من جهته اعتبر رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن “دماء زاده ستزيل القيود عن البرنامج النووي، وستمهد الطريق لرفع العقوبات عن البلاد”.
وتزامن ذلك مع إعلان رئيس لجنة الطاقة في “مجلس الشورى الإسلامي”، فريدون عباسي، تحديد أربع نقاط للعمل في البرنامج النووي الإيراني كرد على اغتيال زادة.
واعتبر عباسي عبر حسابه في “تويتر” أن “دماء زادة ستغير هندسة المجلس الثوري حيال البرنامج النووي”، مؤكداً أن المجلس سيركز على أربعة قضايا مركزية وهي” بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪، وإخراج جميع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإنهاء التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والانسحاب من الاتفاق النووي”.
ويأتي ذلك بعد يومين من اغتيال أستاذ الفيزياء والضابط في “الحرس الثوري” الإيراني، فخري زادة، الذي يعتبر من الشخصيات القيادية في البرنامج النووي الإيراني، وتعرّفه المخابرات الغربية بـ”أب البرنامج النووي”.
ويرى محللون، أن زاده كان يعمل على تطوير سبل تصنيع رؤوس نووية خلف ستار برنامج مدني معلن لتخصيب اليورانيوم في إيران.
وقاد فخري زاده برنامج يدعى “آماد” أو الأمل بالعربية، والذي تقول إسرائيل ودول غربية أنه عبارة عن مشروع يرمي إلى وصول إيران لسلاح نووي.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن برنامج “آماد” قد انتهى في بدايات الألفية الثانية، في وقت لا يزال مفتشو الوكالة يراقبون مواقع إيران النووية.
وأثار اغتيال زادة ردود فعل واسعة في العالم إذ أدانت عدة دول والاتحاد الأوروبي عملية الاغتيال، وسط تخوف من تصعيد في المنطقة بعد عملية الاغتيال.