أجرت إيران ونظام الأسد مناورات مشتركة بحضور قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري”، إسماعيل قاآني، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
ونشرت وكالة “تسنيم“، مساء الخميس، صوراً أظهرت “قآاني” مع مجموعة من المقاتلين في منطقة يعتقد أنها البوكمال، وقالت إن الأخير أجرى زيارة إلى سورية، وتفقد من خلالها مختلف “مناطق العمليات”.
وأضافت الوكالة أن قائد “فيلق القدس” التقى خلال “زيارته الحساسة والهامة إلى سورية بعدد من المسؤولين والعسكريين والأمنيين والسياسيين في دمشق”.
كما شارك في “المناورات العسكرية المشتركة”، و”تدارس المناطق والمحاور الحساسة السورية في إطار المواجهة المشتركة مع التحديات والانفلات العسكري والأمني في البلاد”، وفق ذات الوكالة.
وهذه هي الزيارة الثانية لقاآني في أقل من شهرين، وكانت آخر واحدة في الثالث من شهر أغسطس الماضي.
ونادراً ما تخرج تعليقات إيرانية عن أسباب الزيارات المتكررة لقاآني إلى سورية، وكذلك الأمر بالنسبة للبنان التي يعتبرها “خط الدفاع عن محور المقاومة”.
لكن وسائل إعلام لبنانية أشارت إلى أن زيارته الأخير في أغسطس إلى سورية ومن ثم إلى بيروت تأتي “في وقت يحاول فيه أعداء البلدين معرفة الأعمال التي يديرها العميد قاآني في، سيما في هذه المرحلة الحساسة”.
ونقلت “تسنيم” عن القيادي الإيراني قوله إن “سورية وإيران بلدان شقيقان ويتمتعان بعلاقات استراتيجية متميزة وشاملة وعميقة، وإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستقف إلى جانب الشعب السوري وقيادته في مواجهة التحديات”.
وأشار في معرض حديثه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، معتبراً أنها “تعد المصدر الرئيسي للفساد والفوضى والإرهاب والنزاع في سورية والمنطقة والعالم”.
سفر فرمانده نیروی قدس سپاه به سوریه
«اسماعیل قاآنی» در سفری به سوریه با تعدادی از مقامات رسمی، نظامی و سیاسی و همچنین شخصیتهای مردمی در دمشق دیدار کرده و از تعدادی از مناطق عملیاتی مختلف این کشور بازدید کردند
قاآنی در مانور نظامی مشترک ایران و سوریه شرکت کرده و در چارچوب… pic.twitter.com/jbgZ4SnJZH
— خبرگزاری تسنیم 🇮🇷 (@Tasnimnews_Fa) September 21, 2023
ويأتي وصول قائد “فيلق القدس” إلى دمشق وإشرافه على المناورات التي يعتقد أنها جرت في البوكمال، بحسب وسائل إعلام إيرانية في وقت يجري رأس النظام السوري، بشار الأسد وعدد من المسؤولين في حكومته زيارة إلى الصين.
كما تأتي في أعقاب حالة التوجس التي أبداها مسؤولون في نظام الأسد وآخرون إيرانيون ومقربون من طهران، من بينهم زعيم “حزب الله” اللبناني، متحدثين عن تحركات أمريكية “مريبة” على طول الحدود العراقية – السورية.
ودعم “الحرس الثوري” الإيراني نظام الأسد منذ انطلاقة الثورة السورية، وارتكب عناصره مجازر عدة بحق المدنيين السوريين، وخاصة في مدينة حلب، التي تنتشر فيها قواته هناك حتى اللحظة.
وكانت معلومات قد ترددت في الأسابيع الأخيرة عن نية الميليشيات الإيرانية التصعيد ضد القوات الأمريكية في سورية، وبالتنسيق مع الجانب الروسي. وما سبق تطرقت إليه وسائل إعلام أمريكية، وأكده مسؤولون أمريكيون لأكثر من مرة، منذ شهر يوليو الماضي.