شيّعت إيران قيادياً بارزاً من “الحرس الثوري” الإيراني، كان قد قتل في معارك خان طومان بريف حلب، منذ أربع سنوات.
ونشرت وكالة “تسنيم” الإيرانية صوراً اليوم الاثنين، من تشييع القيادي البارز، جواد الله كرمي، والذي قاد ميليشيا “الفاتحين”، وشارك إلى جانب قوات الأسد في معارك السيطرة على منطقة خان طومان بريف حلب، في عام 2016.
وأضافت الوكالة أن “الحرس الثوري” انتشل جثة القيادي من منطقة خان طومان، في الأيام الماضية، في أثناء عمليات البحث عن “جثث الشهداء المدافعين عن مقام أهل البيت”، بحسب زعمها.
وبحسب الوكالة تم الكشف عن هوية القيادي، منذ يومين، وأرسلت جثته إلى طهران.
وأشارت الوكالة إلى أن “جواد الله كرمي” كان “من أفضل المستشارين العسكريين وقادة المقاومة الذين أرسلوا إلى سورية طواعية”.
وكانت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية قد سيطرت على منطقة خان طومان بريف حلب الجنوبي، في كانون الثاني العام الحالي، بعد أربع سنوات من سيطرة فصائل المعارضة عليها بشكل كامل.
وتتمركز عدة ميليشيات إيرانية تتبع لـ”الحرس الثوري” الإيراني في ريف حلب الجنوبي، والذي يعتبر الجبهة الأبرز الذي شاركت فيها إلى جانب نظام الأسد، في العمليات العسكرية التي بدأت منذ مطلع عام 2012.
وفي 12 من أيار الماضي، كانت إيران قد أعلنت مقتل المستشار في “الحرس الثوري”، أبو الفضل سرلك، على طريق أثريا بريف حلب في سورية.
وذكرت وكالة “فارس” الإيرانية، حينها، أن “سرلك عضو في الحرس الثوري، وقتل في أثناء دفاعه عن مرقد أهل البيت في سورية”.
ودعمت إيران نظام الأسد بميليشيات أفغانية وإيرانية، وأسهمت بشكل كبير في سيطرة قواته على مساحات واسعة من يد الفصائل السورية، إلا أن طهران تنفي وجود مقاتلين لها أو قواعد عسكرية، وتصر على وجود مستشارين فقط.
وخسرت إيران عشرات المقاتلين والقياديين في “الحرس الثوري” في سورية، كان آخرهم القائد العسكري في “الحرس”، أصغر باشابور الملقب بـ”الحاج أصغر”.
وتمسك الميليشيات الإيرانية بجبهات مدينة حلب، في الريفين الجنوبي والغربي، وتعتبر رأس الحربة في المعارك التي أطلقتها قوات الأسد، مؤخراً، ضد الفصائل السورية.