صعدت إيران من تهديدها بالرد على القصف الإسرائيلي الذي استهدف سفارتها في دمشق وأدى إلى مقتل قادة بارزين، وسط تجهز إسرائيلي لأي رد محتمل.
وأرسل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، تهديداً لإسرائيل باللغة العبرية عبر حسابه في منصة “إكس” اليوم الخميس.
وقال خامنئي “بإذن الله سنجعل الصهاينة يأسفون على جريمتهم العدوانية على القنصلية الإيرانية في دمشق”.
בעזרת השם נגרום לציונים להתחרט על פשע התוקפנות שלהם נגד הקונסוליה האיראנית בדמשק
— Khamenei.ir (@khamenei_ir) April 3, 2024
وفي كلمة له، أمس الأربعاء، أمام مسؤولي النظام الإيراني قال خامنئي إن “هزيمة الكيان الصهيوني في غزة ستستمر، وهو على حافة الهاوية والانهيار”.
وأضاف “جهوده اليائسة، مثل ما فعله في سورية، لن تنقذه من الهزيمة، وبالطبع، سيتلقى صفعة فِعلته”.
وجدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تهديده لإسرائيلي، وقال إن “هذه الجريمة الجبانة لن تبقى من دون رد قطعاً”.
ومنذ قصف إسرائيل للسفارة الإيرانية في دمشق، الاثنين الماضي، ومقتل العميد محمد رضا زاهدي قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني في سورية ولبنان، هدد مسؤولون إيرانيون بالرد القاسي على تل أبيب.
وتتجه الأنظار حالياً نحو طبيعة الرد، وسط انقسام داخل دوائر صنع القرار في إيران، حسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وبينما يرى التيار المتشدد أنه “يجب على إيران ضرب أهداف داخل إسرائيل بالصواريخ”.
يعتبر أعضاء التيار المعتدل أن “إسرائيل كانت تدفع إيران إلى الحرب، ويجب على إيران مواصلة سياسة الصبر الاستراتيجي والانتقام من خلال الميليشيات التابعة لها”.
وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، إن “هناك عناصر كثيرة في جبهة المقاومة سترد على الضربة الإسرائيلية”.
وأضاف، أمس الأربعاء، أنه “إذا لزم الأمر فسيردون بأنفسهم”.
وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي تعليق منح الإجازات لجميع الوحدات المقاتلة تحسباً لرد إيراني محتمل على هجوم دمشق.
وحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن “الجيش في حالة حرب ومسألة نشر القوات مطروحة باستمرار ومراجعتها حسب الحاجة”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت أمس، بأن الجيش الإسرائيلي قرر تعزيز وتجنيد جنود احتياط في أنظمة الدفاع الجوي.