إيران تعلن موقفها من عملية عسكرية تركية مرتقبة شمال سورية
قالت إيران إنها تعارض التحركات التركية لشن عملية عسكرية جديدة، ضد “قسد” في الشمال السوري.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أمس السبت، أن بلاده “تعارض أي نوع من الإجراءات العسكرية واستخدام القوة في أراضي الدول الأخرى بهدف فض النزاعات”.
واعتبر حسبما نقلت عنه وكالة “إرنا” الإيرانية، أن أي هجوم “سيؤدي إلى مزيد من التعقيد والتصعيد”.
لكنه أعرب في نفس الوقت عن تقدير بلاده لـ”الهواجس الأمنية لدى تركيا”، معتبراً أن “السبيل الوحيد لحلها يكمن في الحوار والالتزام بالاتفاقات الثنائية مع دول الجوار، والتوافقات الحاصلة خلال مفاوضات استانة”.
وكانت تركيا ألمحت إلى إمكانية شن عملية عسكرية جديدة في شمالي سورية، تتعلق بمشروع “المنطقة الآمنة”.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي:“سنبدأ باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة في عمق 30 كيلومتراً على طول حدودنا الجنوبية مع سورية”.
وكانت الولايات المتحدة عبرت عن قلقها من تلميحات الرئيس التركي، حول شن عملية عسكرية جديدة على الحدود الجنوبية لبلاده مع سورية، قائلة إن أي هجوم جديد سيقوض الاستقرار في المنطقة، ويعرض القوات الأمريكية للخطر.
ونقلت وكالة “رويترز”، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قوله: “نشعر بقلق عميق إزاء التقارير والمناقشات عن احتمال زيادة النشاط العسكري في شمال سورية، ولا سيما تأثيره على السكان المدنيين هناك”.
وتعتبر إيران من الدول الثلاث “الضامنة” في اجتماعات أستانة إلى جانب تركيا وروسيا.
ويعتبر مسار “أستانة” الأطول من ناحية المسارات السياسية المتعلقة بالملف السوري، وكانت أولى جولاته قد انطلقت في مطلع عام 2017، عقب خضوع مناطق شرق حلب للنظام، وبلغت 17 جولة حتى اليوم.
وأعلنت الخارجية الكازاخية عن انعقاد الجولة 18 من محادثات “أستانة” حول سورية، في العاصمة نور سلطان في الفترة بين 14 و16 يونيو/ حزيران المقبل، بمشاركة “الدولة الضامنة” ودول أخرى بصفة مراقب.