شكّلت إيران مجلس تنسيقي جديد، للميليشيات العراقية العاملة في سورية، والتي دعمت قوات الأسد في معاركها، على مدار السنوات الماضية.
ويحمل المجلس اسم “مركز عمليات المقاومة الإسلامية”.
وحسب ما نقلت صحيفة “العربي الجديد”، اليوم الاثنين، عن مصادر حكومية عراقية فإن تشكيل المجلس يأتي كأحد مخرجات زيارتين سابقتين، لزعيم “فيلق القدس” الإيراني، اسماعيل قاآني إلى سورية، خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
كما جاء تشكيل المجلس بعد زيارة “قاآني” إلى بغداد، في زيارة دامت أياماً عدة، التقى خلالها قيادات وزعامات الميليشيات العراقية المسلحة.
وكانت مدينة البوكمال بريف دير الزور، قد شهدت، أواخر حزيران الماضي، زيارة لـ”قاآني”، هي الأولى من نوعها، منذ مقتل القائد السابق لـ”فيلق القدس”، قاسم سليماني، بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.
وأوضحت الصحيفة أن الواجهة الجديدة للميليشيات العراقية، تأتي “بسبب تكرار مشاكل تتعلق بتعدد مصادر القرار، وتداخل المهام وتعثّر وصول التموين، لا سيما إلى محاور سورية عدة، أبرزها شرق البلاد، على الحدود مع العراق”.
وجاء تشكيل الواجهة، عقب اغتيال “سليماني”، ونائب رئيس “الحشد الشعبي”، أبو مهدي المهندس، ولاسيما أن الأخير كان ايتولى عملياً الإشراف على الميليشيات العراقية في سورية والتنسيق في ما بينها.
وأوضح مسؤول عراقي بارز في بغداد، للصحيفة أن الواجهة الجديدة (مركز عمليات المقاومة الإسلامية) بمثابة لجنة تنسيقية داخلية ترتبط بقاآني، طبعد مشاكل وارتباك اتسمت به الفترة الأخيرة بين فصائل عدة في دير الزور والتنف وريف إدلب”.
وبحسب المصدر، “سيكون القائم على المركز عراقياً، لكن لم يتم اختياره لغاية الآن، فيما يضم المركز ممثلين عن جميع الفصائل التي تتواجد داخل سورية في الوقت الحالي”.
ويصل عدد المقاتلين العراقيين المتواجدين في سورية حالياً، إلى أكثر من خمسة آلاف عنصر، جميعهم يتقاضون رواتب من “الحشد الشعبي”.
وقال المصدر، الذي نقلت عنه الصحيفة: “قسم منهم لم يقاتل يوماً واحداً داخل العراق، ما شكّل أحد أسباب الخلافات الحادة بين رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي ونائب رئيس الحشد أبو مهدي المهندس وقيادات سياسية أخرى”.
ومن أبرز الفصائل التي تقاتل في سورية إلى جانب قوات الأسد: “كتائب حزب الله”، “لواء كفيل زينب”، “الطفوف”، “أبو الفضل العباس”، “العصائب”، “النجباء”، “البدلاء”، “سيد الشهداء”، “عاشوراء”.
بالإضافة إلى كتائب: “الإمام علي”، “الخراساني”، “جيش المؤمل”، “بدر/ الجناح العسكري”، “سيد الشهداء”، “سرايا الجهاد”، ومليشيات أخرى مختلفة تتفاوت في عدد عناصرها وتنتشر في مواقع عدة داخل سورية.