نفى “الحرس الثوري” الإيراني سقوط قتلى له في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت عدة مواقع عسكرية منذ يومين في محافظة دير الزور شرقي سورية، مهدداً في ذات الوقت بـ”ردٍ قوي”.
وأعلن المساعد السياسي، لقائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري”، أحد كريم خاني، اليوم الجمعة، أن الغارات الإسرائيلية الأربعاء، على مواقع عسكرية في شرق سورية “لم توقع أي ضحية”.
ونقلت وكالة “فارس” عن كريم خاني قوله إن “المعلومات التي أعلنها المرصد السوري المعارض أن 57 جندياً ومقاتلاً للمقاومة قتلوا فجر الاربعاء في هذه الغارات هي أكاذيب ودعاية إعلامية، وهذا الهجوم لم يسفر عن أي ضحية”.
وزعم المسؤول الإيراني أن “خوف الصهاينة من انتقام إيران أجبرهم على القيام بهجمات عمياء”، مشيراً إلى أن “إسرائيل تدرك جيداً بأن الهجمات على مواقع المقاومة في سورية ستقابل بالتأكيد برد فعل قوي”.
وكانت طائرات إسرائيلية شنت غارات مكثفة، فجر الأربعاء الماضي، على مدينة دير الزور والبوكمال شرقي سورية، وصفت بالأعنف منذ أشهر، واستهدفت مواقع لقوات الأسد وإيران في المنطقة.
وجاءت الغارات، التي أعلنت الولايات المتحدة عن مشاركتها بها استخباراتياً، في وقت تشهد فيه إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأيام الأخيرة لها، على أن تنتقل السلطة للرئيس المنتخَب جو بايدن خلال أيام.
وتتحدث تقارير أمريكية عن مخاوف من تصعيد أمريكي ضد إيران قبل مغادرة ترامب البيت الأبيض، ما قد يؤدي إلى صراع في المنطقة وبالتالي تعطيل جهود إدارة بايدن الجديدة في محادثاتها مع طهران.
وحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان” فإن أكثر من 40 شخصاً من المليشيات الموالية لإيران قتلوا في القصف الجوي على مواقعهم ضمن دير الزور وبادية البوكمال، فيما أصيب 37 آخرين.
وأشار ذات المصدر، إلى أن الضربات الإسرائيلية استهدفت مستودعات عياش واللواء 137، وهي الضربات “الأكثر كثافة” منذ أشهر طويلة.
بينما قالت شبكات محلية من دير الزور إن الغارات طالت أيضاً فرع الأمن العسكري التابع للنظام ومخازن أسلحة إيرانية عند الحدود السورية- العراقية.
وعادة ما تلتزم إسرائيل الصمت، بشأن هجماتها ضد أهداف إيرانية أو تابعة لنظام الأسد في سورية، ولكنها تتبنى أحياناً هذه الهجمات، مباشرة، أو بعد أشهر.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في تقريره السنوي الصادر في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أنه نفذ 50 ضربة في سورية عام 2020، ضد مواقع لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني، دون ذكر تفاصيل حول الخسائر المادية والبشرية الناجمة عن تلك الضربات.
وأشار الجيش الإسرائيلي أيضاً إلى “إحباط” هجومين بعبوات ناسفة على الحدود السورية خلال العام ذاته.