كشفت وكالة روسية عن آلية جديدة لإيصال توريدات النفط الخام إلى سورية، بدأ حلفاء نظام الأسد بالعمل عليها في الأسابيع الماضية.
وذكرت وكالة “سبوتنيك“، اليوم السبت أنه تم إنشاء غرفة عمليات “روسية إيرانية سورية”، بهدف تأمين “تدفق آمن ومستقر لإمدادات النفط والقمح وبعض المواد الأخرى إلى الموانئ السورية على البحر المتوسط”.
وأشارت الوكالة نقلاً عن مصادر لم تسمها إلى “اجتماعات مكثفة عقدت خلال الفترة الماضية”، وضمت ممثلين معنيين من روسيا وإيران وسورية، بهدف كسر الحصار الأمريكي الأوروبي المفروض على نظام الأسد.
ومنذ أسبوع كانت مصادر مقربة من نظام الأسد قد أعلنت وصول 4 ناقلات إيرانية تحمل النفط الخام إلى ميناء بانياس النفطي.
وتعتمد حكومة الأسد منذ سنوات على التوريدات النفطية التي توردها الدول الداعمة للنظام، وخاصة إيران.
إلا أن هذه التوريدات انخفضت، خلال الأشهر الماضية، بسبب تشديد العقوبات الأمريكية بموجب “قيصر”.
“من السويس حتى الموانئ السورية”
وحسب “سبوتنيك” فإن عمل غرفة عمليات الروس والإيرانيين ونظام الأسد يتلخص بتأمين التنسيق متعدد الجوانب لتأمين وصول الاحتياجات النفطية، بدرجة أولى.
وكشفت مصادر الوكالة الروسية عن أن الآلية المعتمدة تنص على مرافقة سفن حربية روسية لناقلات النفط الإيرانية القادمة إلى سورية، فور ولوجها البوابة المتوسطية لقناة السويس.
كما سترافق السفن الحربية الروسية الناقلات حتى وصولها إلى المياه الإقليمية السورية، بهدف حمايتها من القرصنة أو أي استهداف “ذي طبيعة مختلفة”.
ومن المفترض أن يستمر توريد النفط الخام، خلال الفترة المقبلة، من خلال تجميع عدد من البواخر الإيرانية وإرسالها باتجاه سورية دفعة وحدة، على أن يتول الروس في البحر المتوسط، سلامة وصولها بشكل مستمر حتى نهاية العام الجاري.
وأوضحت الوكالة الروسية أن الآلية الجديدة أفضت خلال الأيام القليلة الماضية إلى ضمان الوصول الآمن إلى المصبات السورية، لـ 4 ناقلات إيرانية تم ترفيقها بسفن حربية روسية، وكانت تحمل نفطاً خام، بالإضافة إلى غاز طبيعي.
“استهدافات سابقة”
وتواصل إيران تجارة النفط مع النظام السوري، وكانت قد شحنت ملايين البراميل من النفط الخام، في السنوات الماضية، في انتهاك للعقوبات الأمريكية المفروضة ضد إيران، والعقوبات الدولية ضد نظام الأسد.
وفي آذار / مارس الماضي كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 ناقلة نفط إيرانية، متجهة إلى سورية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وإقليميين: “الناقلات تنقل في الغالب نفطاً إيرانياً”، وتم استهدافها “خوفاً من أرباح النفط التي تمول التطرف في الشرق الأوسط”.
وأضافت الصحيفة أنه ومنذ أواخر عام 2019 استخدمت إسرائيل أسلحة، بما في ذلك الألغام المائية لضرب السفن الإيرانية أو تلك التي تحمل شحنات إيرانية أثناء توجهها نحو سورية في البحر الأحمر وفي مناطق أخرى من المنطقة.
ولم يسبق الكشف عن الهجمات على ناقلات نفط إيرانية.
بينما أبلغ مسؤولون إيرانيون عن بعض الهجمات في وقت سابق، وقالوا إنهم يشتبهون في تورط إسرائيلي.