اتصال بين الأسد والهجري يطفئ نار التوتر في السويداء
أجرى رئيس النظام، بشار الأسد، اتصالاً هاتفياً غير معلن بشكل رسمي حتى الان، مع رئيس مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، في محاولة بددت التوتر الذي عاشته مدينة السويداء في الأيام الماضية.
والتوتر في المدينة كان قد أشعله رئيس فرع “الأمن العسكري”، لؤي العلي بتوجيهه “إهانة” للهجري على شكل شتيمة، في أثناء طلب الأخير الإفراج عن أحد المعقلين من أبناء السويداء.
وعلى إثر ذلك هاجمت “الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين” في السويداء، مسؤولي النظام، وإلى جانبها طلبت عدة أوساط محلية اعتذاراً رسمياً من “السلطة الحاكمة في دمشق”.
وقال مصدر إعلامي من مدينة السويداء في تصريحات لـ”السورية.نت”، اليوم الاثنين: “الأسد اتصل بالهجري أمس الأحد، وأشاد بمكانته في السويداء، كما أكد على ما يسمى باللحمة الوطنية”.
وأضاف المصدر أن الاتصال أكدته الدوائر المقربة من الهجري، وأشارت إلى أن “الرئاسة الروحية” ستصدر بياناً مرتقباً حول تفاصيل الاتصال، وستعلن فيه أيضاً انتهاء حالة التوتر في السويداء.
من جانبها ذكرت شبكة “السويداء 24” أن “الرئاسة الروحية” الممثلة بسماحة الشيخ حكمت الهجري ستصدر البيان في الساعات المقبلة، على أن تعلن فيه طي صفحة الخلاف الأخير، الذي أشعله لؤي العلي.
وقالت الشبكة نقلاً عن مقربين من الهجري: “بشار الأسد تواصل مع سماحته، وقال له إنه لا يقبل الإساءة للرموز الدينية، وتحدث عن اللحمة الوطنية”.
ولم يؤكد النظام الاتصال بشكل رسمي حتى ساعة إعداد هذا التقرير، واكتفى الحديث عنه من قبل الدوائر المقربة من الهجري.
وكان منزل الهجري في بلدة قنوات قد شهدت عدة زيارات في الأيام الماضية لتهدئة التوتر، إلا أنها لم تفض بنتائج، في ظل إصرار من قبل الأوساط المحلية على تلقي اعتذار رسمي من الأسد، كون “الإهانة تمثل أهالي جبل الدروز ككل”.
وكان حكمت الهجري اتصل برئيس فرع الأمن العسكري التابع لقوات الأسد، لؤي العلي، بهدف الاستفسار عن أحد المعتقلين من أبناء السويداء، ويدعى سراج الصحناوي، إلا أن العلي “تعامل بعجرفة وابدى إهانة في كلامه” للهجري، حسب ما أفاد مصدر محلي من السويداء لـ”السورية. نت”.
وعقب ذلك ساد غضب بين شباب ومشايخ السويداء، وبدأت وفود من الوجهاء والسكان، بالتوجه إلى بلدة قنوات حيث يقطن الهجري، تعبيراً عن التضامن معه.
وحطم بعض السكان، صوراً لرئيس النظام، بشار الأسد، على طريق “قنوات- تقاطع المتحف” عقب الاستياء الذي شهدته المحافظة، بحسب المصدر.
وسبق وأن شهدت السويداء مظاهرات مناهضة لنظام الأسد، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية.
وبينما تتركز الهتافات ضمن الاحتجاجات على الواقع المعيشي المتردي، تنسحب في أوقاتٍ عدة، إلى المطالبة بإسقاط الأسد، وخروج روسيا وإيران بشكل كامل من الأراضي السورية.