ذكرت مصادر تركية مطلعة على المفاوضات بين تركيا وبريطانيا حول الهجرة، أن الجانبين توصلا لاتفاق جديد حول هذه المسألة.
وقالت المصادر لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، اليوم الجمعة، إنه بموجب الاتفاق الجديد لن يتم إعادة مواطني الدولة الثالثة إلى الأراضي التركية، بعد وصولهم إلى بريطانيا.
وأضافت: “من غير الوارد على الإطلاق أن تقبل تركيا إعادة مواطنين من دول ثالثة إلى أراضيها بعد وصولهم لبريطانيا”.
مستشهدةً بتصريحات سابقة صدرت في السنوات الأخيرة عن مسؤولين أتراك.
من يشمل الاتفاق؟
من جانبها، ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن الاتفاق يشمل المواطنين الأتراك، الذين يعبرون القناة الإنجليزية في قوارب.
وبموجب الاتفاق ستتم إعادتهم إلى بلادهم بعد وصولهم الأراضي البريطانية.
وتشير أرقام الداخلية البريطانية إلى أن الأتراك أصبحوا هذا العام أكثر الجنسيات عبوراً للقناة الإنجليزية عبر قوارب، بعد الأفغان.
إذ عبر 1359 مواطناً تركياً القناة الإنجليزية، بين شهري نيسان وتموز الماضيين، في أعقاب الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا في شباط الماضي.
في حين لم يتجاوز عددهم 1076 خلال عام 2022، وفقًا لإحصاءات الحكومة البريطانية.
وقالت المصادر التركية لموقع “ميدل إيست آي”، إن طالبي اللجوء الذين شقوا طريقاً جديداً عبر تركيا وصربيا وفرنسا والمملكة المتحدة كوجهة نهائية، هم “مجرمون مزعومون”.
وأضاف أحد المصادر: “من يغادرون هم من يشوهون صورة تركيا ويطلبون اللجوء”.
مردفاً: “معظمهم أفراد ينتمون إلى منظمات إرهابية”.
وذكر الموقع البريطاني أنه بموجب الاتفاق الجديد، ستدعم بريطانيا اقتراح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بإجراء دراسة حول الهجرة والنازحين، خلال قمة مجموعة العشرين.
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، تحدثت الشهر الماضي عن مساعيها لإبرام اتفاق مع أنقرة، حول الهجرة.
وذلك من أجل تسريع عمليات الترحيل إلى تركيا، بعد وصول أعداد كبيرة من طالبي اللجوء إلى أراضي المملكة.
وذكرت صحيفة “ذا تلغراف” البريطانية، منتصف الشهر الماضي، أن وزيرة الداخلية تدرس مع وزير الهجرة روبرت جينريك، إبرام صفقة “على وجه السرعة” مع تركيا حول الهجرة.
وتنص الاتفاقية على إعادة المهاجرين وطالبي اللجوء القادمين من تركيا إلى بريطانيا عبر القناة الإنجليزية.
إلا أن مصادر تركية قالت إن تركيا لن تقبل إلا بإعادة مواطنيها بموجب هذا الاتفاق.
وأضافت أن ذلك يأتي بعد “زيادة هائلة” بأعداد طالبي اللجوء الذين قدموا على متن القوارب من تركيا لدول الاتحاد الأوروبي.