اتفاق درعا في يومه الثاني: اتهامات بعرقلة التنفيذ ومطالب بالاستئناف
مع دخول اتفاق درعا البلد يومه الثاني، بدأت ملامح عرقلة تنفيذ الاتفاق بالظهور، وسط الحديث عن شروط جديدة فرضها نظام الأسد.
وذكرت شبكة “درعا 24″، اليوم الخميس، أن اللجنة الأمنية التابعة للنظام طالبت بتسليم 40 بندقية و2 دوشكا، كما رفعت عدد النقاط العسكرية التي ستنتشر في درعا البلد إلى 9 نقاط، إلى جانب تفتيش بعض المنازل.
وأضافت أن اللجان المركزية الممثلة للأهالي لم توافق بعد على تلك المطالب الجديدة، ولا تزال قيد البحث بين اللجنة المركزية ونظام الأسد، بحضور روسي.
حالة من التوتر في درعا البلد بعد مطالبة اللجنة الأمنية بتنفيذ شروط جديدة
مصادر محلية في درعا البلد لمراسل درعا 24، قالت بأن اللجنة الأمنية في درعا طالبت اليوم بتسليم 40 بندقية و2 دوشكا، وطالبت بنشر….#درعا_البلد #حي_طريق_السد #المخيمات #التسوية #درعا24https://t.co/PQJ1Ncnqj7
— Daraa 24 – 24 درعا (@Daraa24_24) September 2, 2021
من جانبها، قالت صحيفة “الوطن” الموالية، إن عملية التسوية توقفت بعد ظهر اليوم، مشيرة إلى أن اللجان المركزية عرقلت تنفيذ اتفاق درعا، مطالبة بالإفراج عن المعتقلين قبل نشر نقاط قوات الأسد داخل المدينة.
وأضافت أن “مسلحين وأحد أعضاء ما تسمى اللجنة المركزية في درعا البلد عرقلوا متابعة تنفيذ الاتفاق، بحجة أنه يجب الإفراج عن الموقوفين قبل إقامة حواجز الجيش، ما أدى إلى توقف عملية التسويات بعد الظهر”.
وبحسب الصحيفة، شبه الرسمية، فإن الاتصالات جارية بين اللجنة الأمنية التابعة للنظام وبين وجهاء درعا لاستئناف عملية “التسوية” ومتابعة تنفيذ الاتفاق.
وتوصلت اللجان المركزية في درعا البلد إلى اتفاق مع نظام الأسد، أول أمس الثلاثاء، بعد شهرين من الحصار والتصعيد العسكري من قبل النظام على أحياء المدينة.
وينص الاتفاق على “وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام في درعا البلد، ودخول قوات تابعة للشرطة العسكرية الروسية بمرافقة من اللواء الثامن، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار من خلال إنشاء نقطة عسكرية مؤقتة جنوب درعا البلد”.
كما نص على “إجراء تسويات جديدة لـ 34 مطلوباً وتسليم سلاحهم في درعا البلد وطريق السد والمخيمات، وخروج من لا يرغب بإجراء التسوية”.
إضافة إلى “تدقيق الشرطة الروسية بمرافقة اللواء الثامن وأعضاء من لجنة درعا البلد على هويات بعض الأشخاص في درعا البلد، ونشر 3 نقاط عسكرية في محيط درعا البلد، وتتسلّمها قوات مشتركة بين الأمن العسكري واللواء الثامن من أبناء محافظة درعا، وسحب ميليشيات الفرقة الرابعة والأجنبية من محيط مدينة درعا، وفتح كافة الحواجز بين درعا البلد ومركز المدينة”.
وبحسب “تجمع أحرار حوران” أجرى ضباط من قوات الأسد، على رأسهم حسام لوقا، جولة ميدانية في درعا البلد، اليوم الخميس، برفقة ضباط من الشرطة الروسية، لتحديد النقاط الأمنية المراد نشرها في المنطقة.
وتفاقمت الأوضاع الإنسانية سوءاً، في الأيام الماضية، مع استمرار حصار قوات الأسد على درعا البلد، إذ أكد أهالي المدينة لموقع “السورية نت” عدم وجود كهرباء ولا ماء ولا طحين ولا دواء ولا أي مواد استهلاكية، إلى جانب منع دخولها من قبل قوات النظام.