اجتماع أوروبي- أممي حول المساعدات العابرة للحدود.. تحذيرات وخطط طوارئ
عقد وفد من الاتحاد الأوروبي اجتماعاً مغلقاً مع نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، مارك كاتس، اليوم الأربعاء، لبحث ملف المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى مناطق شمال غربي سورية.
وقالت البعثة الأوروبية إلى سورية، عبر حسابها في “تويتر”، إن الاجتماع تطرق للملف الإنساني في سورية، حيث دار النقاش حول الوضع شمال غربي سورية، والجهود المبذولة لتجديد التفويض الأممي الخاص بالمساعدات العابرة للحدود.
كما ناقش الجانبان خطط الطوارئ المحتملة، في حال تمت عرقلة قرار مجلس الأمن “2585”، الخاص بتجديد التفويض.
The EU Delegation to Syria had the pleasure to host the UN Deputy Regional Humanitarian Coordinator @MarkCutts alongside EU Heads of missions. The discussion revolved around the situation in NW #Syria, efforts in place for the renewal of UNSC 2585 and possible contingency plans. pic.twitter.com/vJHq8QUkGS
— EU in Syria (@EUinSyria) June 8, 2022
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى عدم تسييس العمليات الإنسانية في سورية، وجاء في بيان له: “يدعم الاتحاد الأوروبي الأمم المتحدة في جهودها لمعالجة أسوأ أزمة إنسانية منذ بداية الصراع السوري، ويدعو إلى نزع الطابع السياسي عن العمليات الإنسانية العابرة للحدود، والتي تعتمد عليها حياة 4 ملايين شخص”.
وينتهي التفويض الأممي حول المساعدات العابرة للحدود، في يوليو/ تموز المقبل، حيث ترتفع وتيرة التحذيرات من عرقلة روسية لتجديد التفويض، خلال جلسة لمجلس الأمن الشهر المقبل.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى قراراً في يوليو/ تموز 2021، يقضي بتمديد إيصال المساعدات إلى سورية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، عاماً إضافياً على مرحلتين، تبلغ مدة كل واحدة منها ستة أشهر، على أن تخضع المرحلة الثانية للتصويت.
وانتهت المرحلة الأولى من القرار في يناير/ كانون الثاني 2022، وتم تمديده تلقائياً مدة ستة أشهر إضافية، ما أثار تساؤلات حول أسباب ودلالات صمت موسكو “غير المتوقع” وعدم إخضاعها القرار للتصويت على طاولة مجلس الأمن.
إلا أن الوضع القائم في أوكرانيا قد يدفع روسيا إلى عرقلة تجديد قرار المساعدات، للضغط على المجتمع الدولي من أجل رفع العقوبات التي فرضها على موسكو مؤخراً، بسبب حربها على أوكرانيا، وتحصيل مكاسب سياسية أخرى.
ماذا لو عرقلت روسيا المساعدات عبر “باب الهوى”؟ وهل من صالحها؟
وكان فريق “منسقو الاستجابة في الشمال السوري”، وهو منظمة إنسانية غير حكومية، قد حذّر في بيان سابق من خطر إغلاق آخر معبر حدودي بين تركيا وسورية، وهو “باب الهوى”.
ولفت الفريق الانتباه إلى حقيقة أن عدم رغبة بعض الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن في تمديد آلية المساعدة عبر الحدود يمكن أن يقطع عن السوريين الأساسيين الإمدادات الحيوية، لا سيما عندما يتجاهل النظام السوري هذا الدعم.