اجتماع عربي في القاهرة لتنفيذ مخرجات “عمّان التشاوري” حول سورية
تعقد لجنة الاتصال العربية أول اجتماع لها في العاصمة المصرية القاهرة، الشهر المقبل، من أجل تنفيذ مخرجات اجتماع عمّان التشاوري حول سورية.
ونقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الاثنين، عن مصادر متابعة قولها إن الاجتماع سينعقد في 16 أغسطس/ آب المقبل.
وكانت جامعة الدول العربية أقرّت خلال قمة جدة، في مايو/ أيار الماضي، تشكيل لجنة اتصال عربية، مهمتها الإشراف على تنفيذ مخرجات اجتماع عمان التشاوري.
واستضاف الأردن، مطلع مايو/ أيار الماضي، اجتماعاً لوزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، بحضور وزير خارجية النظام، فيصل المقداد.
وبحثوا خلاله الخطة الأردنية لتحقيق تسوية سياسية للصراع في سورية، تضمنت مسائل عدة.
ما مخرجات “عمّان التشاوري”؟
تعتبر عمليات تهريب “الكبتاغون” من بين القضايا التي يبحثها وزراء خارجية العرب مع نظام الأسد.
إلى جانب قضايا أخرى من بينها ملف اللاجئين السوريين ومسارات الحل السياسي في سورية.
وفي الوقت الحالي وبينما تواصل الدول العربية إعادة تطبيع علاقاتها مع النظام السوري، تطلق تساؤلات بشأن ملف الكبتاغون، وما إذا كان النظام جاداً بتقديم أي تنازلات بخصوصه.
إذ كان من بين أبرز مخرجات هذا الاجتماع هو تشكيل لجنة اتصال عربية، مهمتها متابعة تنفيذ باقي المخرجات.
وتلخصت تلك المخرجات بالاتفاق على تشكيل فريق سياسي أمني لتحديد مصادر المخدرات وتهريبها.
إلى جانب “تعزيز التعاون لعودة طوعية وآمنة للاجئين، وحل قضية النازحين داخلياً”.
كما اتفقوا على دفع جهود تبادل “الموقوفين والمختطفين”، واستئناف عمل اللجنة الدستورية السورية، والتدرج نحو حل سياسي في سورية.
ومن المقرر أن تناقش لجنة الاتصال العربية النقاط السابقة خلال الاجتماع الذي سينعقد في القاهرة الشهر المقبل.
ويأتي اجتماع القاهرة بعد أسابيع من اجتماع أمني بين مسؤولي النظام ومسؤولين أردنيين، أمس الأحد، في العاصمة الأردنية عمان.
وناقش المجتمعون قضية واحدة تتعلق بـ”عمليات تهريب المخدرات” عبر الحدود.
وحضر الاجتماع من جانب النظام السوري وزير دفاعه علي محمود عباس ومدير المخابرات العامة اللواء حسام لوقا.
فيما حضره من الجانب الأردني رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني.
والخطوة هي الأولى من نوعها، وتندرج في إطار اجتماعات اللجنة المشتركة السورية-الأردنية، والتي أعلن عنها في أعقاب الانفتاح العربي الأخير، والاجتماع التشاوري الذي استضافته عمّان.
