أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها دمرت مستودعاً كبيراً تحت الأرض للصواريخ وذخائر الطائرات في منطقة إيفانو فرانكيفسك الأوكرانية، باستخدام صواريخ “الخنجر”، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وهذا النوع من الصواريخ كانت روسيا قد اختبرته ضمن مناوراتها الجوية في سورية، والتي انطلقت قبل أيام قليلة من بدء غزوها لأوكرانيا، في الرابع والعشرين من شهر فبراير / شباط الماضي.
وجاء في بيان الدفاع الروسية، الذي نشر اليوم السبت: “في 18 مارس، تم تدمير مستودع كبير تحت الأرض للصواريخ وذخيرة الطيران للقوات الأوكرانية باستخدام صواريخ كينجال”.
وأضاف البيان: “كما تم تدمير مراكز استخبارات إذاعية وإلكترونية للقوات المسلحة الأوكرانية في فيليكي دالنيك وفيليكودولينسكو بإقليم أوديسا بواسطة صواريخ باسيتون”.
وتفيد موسكو أن هذا الطراز من الصواريخ الذي يمكن التحكم به بشكل كبير، تعجز عن رصده كل أنظمة الدفاع الجوي.
وذكرت وكالة “ريا نوفوستي” الحكومية الروسية للأنباء أنها المرة الأولى التي يستخدم فيها صاروخ كهذا في الحرب ضد أوكرانيا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، في 15 من فبراير 2021، إرسال صواريخ الخنجر المعروفة باسم “كينجال” أيضاً إلى قاعدة “حميميم” في اللاذقية.
وجاء ذلك مع الزيارة التي أجراها وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إلى سورية، لتفقّد سير مناورات البحرية الروسية في البحر المتوسط بعد وصول الصواريخ.
و”الخنجر” هو صاروخ باليستي يطلَق من الجو، وكشف عنه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مارس / آذار 2018.
ويصل مداه إلى 2000 كيلومتر، ويمكن للصاروخ القيام بمناورات خلال كل مرحلة من مراحل طيرانه، كما يمكن تحميله حمولة حربية تقليدية أو نووية.
وأجريت تجارب ناجحة على صواريخ “كينجال” عام 2018، أصابت خلالها كل أهدافها على مسافة قد تصل إلى ألف كيلومتر بحسب وزارة الدفاع الروسية، فيما تجهّز طائرات حربية من طراز “ميغ-31” بصواريخ كهذه.