أعلنت أربعة فصائل عسكرية منضوية في “الجيش الوطني السوري”، تشكيل جسم عسكري جديد، حمل اسم “حركة التحرير والبناء”.
ونشر قائد “جيش الشرقية”، العقيد حسين الحمادي، عبر حسابه في “تويتر”، اليوم الثلاثاء، بياناً حول التشكيل الجديد الذي بات قائداً له.
ويضم التشكيل الفصائل التالية: “أحرار الشرقية” و”جيش الشرقية” و”الفرقة 20″ و”صقور الشام” (قطاع الشمال)، على أن يتبع لـ “الجيش الوطني” في وزارة الدفاع التابعة لـ “الحكومة السورية المؤقتة”.
إعلان تشكيل حركة التحرير والبناء pic.twitter.com/bnmS786vPm
— العقيد حسين الحمادي (@Houssen_Hammadi) February 15, 2022
وبحسب البيان، فإن التشكيل الجديد جاء مع استمرار التحديات التي تواجه السوريين في التخلص من نظام الأسد وداعميه الروسي والإيراني “وما رافق ذلك من سيطرة تنظيم (PYD) الإرهابي على المنطقة الشرقية يسوم أهلها سوء العذاب (…) ومع ظهور تحديات استثنائية جديدة طرأت على مناطق الشمال المحرر في السنوات الأخيرة، تجسدت في اختلالات وهشاشة أمنية”.
وأعلن التشكيل العسكري الجديد، جملة بنودٌ تعاهدت عليها الفصائل الأربعة، بينها العمل على استقرار الوضع الأمني، وتحسين سبل العيش للسوريين في أماكن تواجد تلك الفصائل.
وسبق أن شهدت مناطق الريف الشمالي لحلب عدة تحركات تجريها فصائل ضمن “الجيش الوطني السوري”، حيث اتجهت في الأشهر الماضية إلى الإعلان عن تحالفات جديدة ضمن “التحالف الواحد” التي تنتمي إليه.
إذ أعلنت خمس تشكيلات، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الاندماج ضمن حركة عسكرية سميت بـ”حركة ثائرون”.
وضمت الحركة كلاً من: “فرقة السلطان مراد”، “فيلق الشام” (قطاع الشمال)، “الفرقة الأولى (لواء الشمال، الفرقة التاسعة، اللواء 112)، “فرقة المنتصر بالله”، “كتائب ثوار الشام”.
جبهتان و”عزم”.. البيت الداخلي لـ”الجيش الوطني” ينقسم إلى 3 كتل
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت خمس فصائل عن تشكيل تحالف جديد، ضم “فرقة الحمزة”، “فرقة المعتصم”، “فرقة السلطان سليمان شاه”، “فرقة صقور الشمال”، الفرقة 20″، تحت مسمى “الجبهة السورية للتحرير”.
وفي السنوات الماضية كان عمل فصائل ريف حلب الشمالي، ينحصر ضمن 3 فيالق، تعمل تحت راية “الجيش الوطني السوري”.
ومع ما سبق تكون هيكلية “الفيالق” قد انتهت بشكل كامل، على حساب التحالفات الجديدة، والتي لم تضم جميع الفصائل بل أكبرها وأبرزها.
ويسيطر “الجيش الوطني” على مناطق واسعة على الشريط الحدودي مع تركيا، بدءاً من مدينة عفرين في أقصى الشمال الغربي، وصولاً إلى مدينتي جرابلس والباب في الريف الشرقي.
كما يسيطر على مساحة واسعة تمتد بين مدينتي تل أبيض ورأس العين في شمال شرق البلاد.