توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، “وحدات حماية الشعب” بـ”المحاسبة”، إذ تتهمها بلاده بالقصف الذي استهدف أمس مستشفى في مدينة عفرين أمس، وأدى لمقتل وإصابة عشرات المدنيين.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، في المطار بمدينة اسطنبول، قبيل توجهه إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، للمشاركة في قمة زعماء حلف شمال الأطلسي.
ووصف أردوغان الهجوم على مشفى الشفاء في عفرين، بـ”الهجوم الإرهابي”، وأعتبر أنه “أظهر مدى غدر ووحشية حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب”.
وقال إن بلاده “ستحاسب هؤلاء الأوغاد (PKK) على كل قطرة دم أراقوها، فهم قتلوا الأبرياء في بلدنا والمدنيين في سورية وأشقاءنا الأكراد في العراق”، مشدداً على مواصلة “مواجهة (التنظيم) هو وجميع المنظمات الإرهابية”.
وتزامن ذلك مع إعلان وكالة “الأناضول” بأن “الجيش التركي قصف ثلاثة مبان تستخدم مقرات لتنظيم ي ب ك في تل رفعت شمال سورية، ويحيد العديد من الإرهابيين”.
وكانت مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، شهدت مجزرة أمس السبت، بعد تعرضها لقصف صاروخي، قال الدفاع المدني إنه أسفر عن مقتل 15 شخصاً.
وأضاف الدفاع المدني في حلب، اليوم الأحد، إن عفرين “تعرضت لقصف صاروخي مصدره المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية بريف حلب الشمالي”.
وأكد أن “القصف استهدف الأحياء السكنية، وعندما هرع متطوعو الخوذ البيضاء والعمال الإنسانيين لإنقاذ المدنيين، وبعد وصولهم إلى مشفى الشفاء في المدينة، تجدد الاستهداف لنفس المنطقة وللمشفى التي أسعف إليها الضحايا”.
وحسب معلومات “السورية. نت” فإن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى أكثر من عشرين شخصاً، بينهم كوادر طبية ودفاع مدني، إضافة إلى 45 إصابة.
وفي تصريحات لـ“السورية. نت” اتهم الناطق باسم “الجيش الوطني السوري”، يوسف حمود “وحدات حماية الشعب” بتنفيذ الهجمات الصاروخية والمدفعية على مدينة عفرين.
وقال: “تبين لنا أن الاستهداف حصل من نقطتين، الأولى هي برج القاص والثانية منطقة الأحراش شمال قرية جلبل”، الخاضتعين لسيطرة “الوحدات”.
وتعتبر “الوحدات” العماد العسكري لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، وتنتشر في قرى وبلدات عدة في محيط منطقة عفرين، ضمن ما يسمى “جيب مدينة تل رفعت”.
إلا أن مدير المركز الإعلامي لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، فرهاد شامي، نفى المسؤولية عن القصف.
وقال في بيان له “نشرت بعض وسائل الإعلام أخباراً غير صحيحة حول عملية استهداف لمركز مدينة عفرين، ونُسبت إلى قواتنا”.
ولاقت المجزرة تنديداً واسعاً من قبل تركيا، إذ أدان نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي “الهجوم الدنيء الذي شنه التنظيم الإرهابي المعادي للإنسانية، في سورية”.
كما أدانت الخارجية التركية الهجوم وقالت في بيان لها، إن “التنظيم الإرهابي المذكور استهدف مبنى وقسم الإسعاف في مشفى الشفاء الممول من الجمعية الطبية السورية الأمريكية، بمدينة عفرين التابعة لمحافظة حلب”.
وأضافت “ندين بشدة هذا الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة العديد من المدنيين بينهم كوادر طبية”.
ودعت الخارجية التركية “المجتمع الدولي لرؤية الحقائق ووقف دعمه للتنظيم الإرهابي الذي يعمل تحت أسماء مختلفة”.