ارتفعت حصيلة ضحايا المركب الذي غرق قبالة السواحل السورية، أمس الخميس، إلى 61 قتيلاً، في ظل استمرار عمليات البحث عن عشرات المفقودين، حسب مسؤولين لبنانيين وسوريين.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، علي حميه قوله إن “غالبية ركاب المركب الذي أبحر من شمال لبنان هم من اللبنانيين واللاجئين السوريين”.
وأضاف، اليوم الجمعة، أن معظم الجثث “من دون أوراق ثبوتية”.
ومن الجانب السوري قال مدير عام الموانئ البحرية، سامر قبرصلي إن عمليات البحث مستمرة عن عشرات المفقودين، في موقع مقابل منطقة المنطار، ومقابل جزيرة أرواد وعدة مواقع على شاطئ طرطوس.
وأضاف لوكالة “سانا”: “القارب انطلق من لبنان في منطقة المنية منذ الثلاثاء الماضي بقصد الهجرة ويحمل جنسيات عدة”.
#عكار تشيّع الطفلتين ماي ومايا بعد وفاتهما في #زورق_الموت قبالة #طرطوس إلى مثواهما الأخير.
وقد وصل عدد الضحايا إلى ٥١ شهيداً، نعم هؤلاء شهداء ماتوا هرباً من الجحيم الذي نعيش فيه.
#لبنان
#سوريا pic.twitter.com/ez0CB9oDN4— الأشرفية تنتفض (@alashrfyt) September 23, 2022
وتداول مستخدمون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، فيديوهات وصور أظهرت عمل الفرق التي تنتشك الغارقين من قبالة السواحل السورية.
كما أظهر البعض من التسجيلات جثثاً عائمة لأناس يرتدون ستر نجاة، ومن بينهم أطفال.
استمرار الجهود المبذولة لإنقاذ عدد من حالات الغرق على شاطئ طرطوس نتيجة غرق مركب لبناني عند الحدود اللبنانية السورية، ويتم إسعافهم تباعاً إلى مشفى الباسل في طرطوس .#طرطوس #لبنان #سوريا pic.twitter.com/czHGUoSrXt
— ziad el masri (@ziadalmassri) September 22, 2022
وهذه الواقعة هي الأحدث منذ بداية العام الحالي.
وفي حين تدفع الأزمات المتعددة اللبنانيين إلى الفرار من الانهيار الاقتصادي المستمر منذ ثلاث سنوات ببلدهم، يحاول السوريون البحث عن حياة أخرى خارج مناطق سيطرة النظام السوري، قاصدين لبنان كمحطة أولى للتهريب، ومن ثم للوصول إلى أوروبا.
هذا طفل لبناني هرب مع أهله بحثاً عن حياة كريمة خارج #لبنان، لاقى مصيره في البحر موتاً قبالة شاطىء طرطوس #سوريا
حتى الحلم والامل بات عبارة عن موت متنقل… 💔
الرحمة للبنانيين :(((( pic.twitter.com/UImbdvikBC— Yumna Fawaz (@yumnafawaz) September 23, 2022
ومنذ سنوات تحول البحر المتوسط إلى وجهة للكثير من السوريين وغيرهن، من الراغبين في اللجوء إلى أوروبا، وذلك بعد تشديد دول الاتحاد الأوروبي الإجراءات على حدودها البرية من اليونان، وعقدها اتفاقيات من شأنها الحد من تدفق اللاجئين.
وخلال الأشهر الماضية كانت السلطات اللبنانية قد أعلنت إحباط محاولات عديدة للهجرة غير النظامية إلى قبرص، والتي تصاعدت وتيرتها مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان.