استجابة لا تتجاوز 40%.. أرقام حول مخيمات الشمال تنذر بمخاطر مقبلة
أحصى فريق “منسقو استجابة سوريا” في تقرير له، اليوم الثلاثاء، ، نسب العجز في الاستجابة المقدّمة لمخيمات منطقة شمالي غربي سورية، ما ينذر بمخاطر إنسانية مقبلة.
وأشارت إحصاءات الفريق الصادرة عن شهر فبراير/شباط الماضي، إلى أنّ نسبة الاستجابة لقطاع الأمن الغذائي وسبل العيش حوالي 38% فقط، والصحة والتغذية 28%، والمياه والإصحاح 29%، والمواد غير الغذائية 41%.
بينما بلغت نسبة الاستجابة لقطاع المأوى 27% فقط، والتعليم 28%، والحماية 35%.
وعلى الرغم من استجابة المنظمات الإنسانية وتنفيذها لعدد من المشاريع، إلا أنّ حالة العجز تعود لأعداد النازحين المرتفعة والمخيمات الكبيرة في المنطقة.
وتدعم الأرقام الصادرة، ترتيب سورية البلد الأول، قبل أيام، بين الدول العشر الأكثر انعداماً للأمن الغذائي على مستوى العالم.
وعلّق الفريق على الإحاطة الصادرة عن مجلس الأمن في 25 فبراير/شباط الماضي، أنّ “مقارنة حجم المساعدات الإنسانية التي تم التّعهّد بها والمساعدات المقدّمة خلال السنوات السابقة، يظهر فجوة كبيرة بين عمليات التمويل والاحتياجات”.
وبحسب الإحاطة فإنّ حوالي 12 مليون سوري يعانون من وصول محدود أو غير مؤكد إلى الغذاء، وأكثر من 14.6 مليون يعتمدون على المساعدات الإنسانية خلال العام الجاري.
كما توقّع الفريق “زيادة الاحتياجات خلال السنوات القادمة، مع تراجع في التمويل اللازم للعمليات الإنسانية من الدول المانحة”.
غرق وحرائق
وبلغت أعداد المخيمات المتضررة جراء العواصف المطرية 18 مخيماً، بينما عدد الخيام المتضررة جزئياً 86 خيمة، والأفراد المتضررين 3700 شخص.
وكانت تعاقبت خلال الشهرين الماضيين عاصفتان ثلجية ومطرية، ما سبب أزمة إنسانية في مخيمات النزوح بريفي إدلب وحلب.
سكان مخيمات يتحدثون عن أبرز احتياجاتهم بعد عواصف ريفي إدلب وحلب
وأحصى الفريق وقوع أكثر من 18 حريقاً في مخيمات منطقة شمالي غربي سورية، تضرر في إثرها 22 خيمة، وأصيبت سيدة وطفلتان.
وكانت فرق الدفاع المدني السوري أعلنت في 25 فبراير/شباط الماضي عن إطفاء حريق نشب في ثلاث خيام، اثنتين منها مخصصتين كمدرسة في مخيم المحطة قرب قرية البالعة غربي إدلب.
وأوضحت فرق الدفاع المدني أنّ الحرائق سريعة الانتشار في الخيام نتيجة طبيعتها القماشية، الأمر الذي يحمل مخاطر كبيرة على حياة المدنيين القاطنين في مخيمات شمالي غربي سورية.
“كن دفئاً لهم”..مبادرة لإغاثة مئات العائلات المتضررة بالعواصف الثلجية