استعداداً لرمضان.. مبادرة تطوعية لتنظيف مساجد إدلب (صور)
يتّجه الإخوة الأربعة مصطفى وماهر وبشار وإبراهيم سليمان من سكّان الحي الشمالي في مدينة إدلب إلى “الحي الكبير” كما هو معروف محلياً، للانضمام إلى حملة تنظيف المسجد وسط المدينة هناك.
وهؤلاء إلى جانب قريبهم أكرم سليمان، آثروا إمضاء ساعات طويلة في تنظيف المسجد، قبيل شهر رمضان بدعوةٍ من الإمام، كـ”طقس محبب إليهم يمارسونه كل عام، لما فيه من خير وأجر”، على حدّ قولهم.
وبدأت مجموعات تطوعية حملةً لتنظيف مساجد إدلب، الخميس 24 مارس/آذار الجاري، استعداداً لدخول شهر رمضان، على أن تشمل كافة مساجد المدينة.
وقبل ذلك كان مجموعة من أئمة وخطباء المساجد قد أعلنوا عن المبادرة، لإعادة تفعيل الطقوس التي تداوم عليه المساجد، وخاصة في شهر رمضان الذي يطل قريباً.
“إقبال شعبي”
مصطفى سليمان الأخ الأكبر، وأحد المتطوعين في حملة التنظيف، يقول لـ”السورية.نت”، إنّ “التطوع لتنظيف المساجد هو فعل سنوي يقوم به الأهالي من مختلف أحياء المدينة.. سعيد من إقبال الأهالي ومرتادي المسجد على تنظيفه”.
ويوضح سليمان أنه وإخوته بدأوا تطوعهم للعمل في المسجد منذ فترة ترميمه، حيث شهد المسجد الكبير أعمال ترميم طويلة، خلال العام الفائت.
من جانبه يجد الأربعيني أبو محمد الحمصي، المهجر من مدينة القصير بريف حمص، أنّ المشاركة في الحملة “شرف عظيم له، رغم تقدمه في السنّ. هذا واجب لأنني من مرتادي المسجد على الدوام”.
ويضيف لـ”السورية.نت”، “هذا المكان بيت الله، ويخصنا جميعاً، وأقل الواجب المشاركة في الحملة لاستقبال شهر عظيم”.
محمد الأحمد إمام وخطيب المسجد الكبير قال لـ”السورية.نت”، إنّ “الحملة منذ الإعلان عنها شهدت إقبالاً جيداً. هذا العام غاية في الأجر والثواب بأدلة من الكتاب والسنّة النبوية، فضلاً عن أهمية استقبال شهر رمضان، بمكان نظيف ومرتّب”.
وأوضح الأحمد أنّ “الحملة التي يوافق انطلاقها مع يوم 21 شعبان، تشهد تفاعلاً من جميع مساجد المدينة التي بدأت بحملة مماثلة، من تنظيف وترتيب”.
وشهد “المسجد الكبير” التاريخي في مدينة إدلب، العام الماضي، أعمال ترميم هي الأوسع منذ تأسيسه، بحسب سكان المدينة.