شهدت بلدة قنوات في ريف السويداء استنفاراً لعناصر “قوات الفهد”، خلال الساعات الماضية، بعد توقيفهم لقائد “الدفاع الوطني” التابع لنظام الأسد، رشيد سلوم، وضربه.
ونشرت شبكة “السويداء 24” تسجيلاً لعناصر من “قوات الفهد”، أثناء إيقاف سلوم مع شقيقه أثناء مغادرتهما بلدة قنوات، وهما يتعرضان للضرب.
ويظهر الفيديو آثار كدمات ودم على وجه سلوم، إلى جانب مصادرة هاتفه، قبل إطلاق سراحه.
رشيد سلوم قائد الدفاع الوطني في #السويداء والمتهم بالتبعية ل #ايران، يظهر في فيديو نشرته قوات الفهد على فيس بوك وعلى وجهه الدماء ويبدو انه تعرض للضرب المبرح. pic.twitter.com/AobwsYT3Wc
— Nour Radwan (@radwan_nur) March 19, 2022
وأكد أحد العناصر في التسجيل، أن إطلاق سراح سلوم، جاء بعد خروجه من منزل شيخ العقل، حكمت الهجري.
وقالت الشبكة إن سلوم أسعف للمشفى الوطني في السويداء لتلقي العلاج، في حين شهدت بلدة قنوات استنفاراً خوفاً من انتقام “الدفاع الوطني”.
ويترأس سلوم “الدفاع الوطني” في السويداء، حيث يتهمهُ سكانٌ بتنفيذ أجندات “حزب الله” وإيران في المنطقة، ويعتبرونه مسؤولاً عن عمليات خطف وتهريب للمخدرات.
جاء ذلك بعد يومين من اشتباكات بين عناصر “قوات الفهد” وبين حواجز أمنية تابعة لنظام الأسد في بلدة قنوات.
ونشر نظام الأسد، الأربعاء الماضي، حواجز أمنية في المحافظة بحجة ملاحقة عصابات خطف وسرقة.
وعلى حاجز طريق قنوات- السويداء، اعتدى عناصر الحاجز على أحد المدنيين بالضرب، ما أدى إلى هجوم عناصر “قوات الفهد” لاحقاً على الحاجز، ودارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف.
واستمرت الاشتباكات لمدة ساعة، قبل توجه عناصر الفصيل إلى قصر الإعلامي فيصل القاسم والاستيلاء عليه، بعد طرد عناصر الدفاع الوطني التابعين للنظام.
ويترأس فصيل “قوات الفهد” سليم الحميد، الذي أسسه بعد انفصاله عن حركة “رجال الكرامة” و”قوات شيخ الكرامة”، وينشط الفصيل فقط في بلدة قنوات بريف السويداء.
من جهته علق الشيخ سليمان عبد الباقي، أحد المشاركين في الاحتجاجات الشعبية، على الحادثة بالقول إن “السويداء ترتدي ثوب العزة والكرامة بفعل شيوخها ورجالها الأحرار، وتقول كلمتها لا للخونة والعملاء بيننا”.
وتزامن ذلك مع تجمع العشرات، أمس السبت، في بلدة المزرعة، وأكدوا على سلمية الاحتجاجات في السويداء، واتهموا نظام الأسد بتسهيل عميلة تهريب المخدرات.
وتشهد محافظة السويداء بين الحين والآخر اشتباكات وعمليات خطف بين فصائل محلية مسلحة، ومجموعات تعتبرها الفصائل المحلية موالية للنظام، في الوقت الذي فشل فيه النظام بإحكام قبضته على المحافظة منذ سنوات.
كما شهدت المحافظة، خلال الأسبوعين الماضيين، حراكاً سلمياً بعد قرار حكومة الأسد برفع “الدعم” عن شرائح محددة.
بينما تحوّلت هتافاتهم خلال مظاهرات سابقة، لتصل إلى المناداة بتطبيق القرار الأممي “2254” وإسقاط النظام، وخروج إيران وروسيا من البلاد.